أعرب عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام، عن أسفه لـ"الدراسة الّتي نُشرت وحَلّ فيها لبنان في المرتبة ما قبل الأخيرة عالميًّا في العلوم، والأخيرة عربيًّا في اختبار "تيمز" الدولي".
وأشار خلال المشاركة في لقاء تربوي عبر تطبيق "zoom"، من تنظيم جمعية "التحديث والتطوير التربوي"، إلى أنّ "هذا الأمر مؤسف للغاية، بعد أن كان لبنان مقصدًا للطلّاب العرب"، لافتًا إلى أنّ "المناهج التربويّة في لبنان هي من العام 1997 ولم تشهد أي تغيير أو تطوير، بالرغم من أنّ المناهج التربويّة في باقي الدول يتمّ تجديدها كلّ ثلاث سنوات لتواكب التطوّر الحاصل".
وعن عمل اللجان النيابية، أوضح ردغام أنّ "مهمّة اللجان هي التشريع والمراقبة، ومع الأسف نحن لم ننجز أيّ شيء وتحوّلنا في لجنة التربية النيابية إلى شهود زور". وذكر "أنّني تقدّمت وزميلي النائب إدكار طرابلسي باقتراحات قوانين تدخل في صلب الإصلاح التربوي، ومنها اقتراح قانون الهويّة التربويّة، والتعليم عن بُعد، وقضيّة التوجيه المهني، وللأسف لم يتم إقرارها لغاية اليوم، بالرغم من عمر اللجنة الّذي يقارب الثلاث سنوات"، مركّزًا على "أنّنا لم نجتمع إلّا نادرًا بعد 17 تشرين الأوّل 2019، ولم ندخل في معالجة صلب المشكلة التربويّة، وبقينا في إطار الفولكور".
وفي ما يتعلق بالمتعاقدين في التعليم الرسمي الأساسي، بيّن أنّ "منذ دخولنا في لجنة التربية، طالبت بحلّ قضيّة المتعاقدين ووضعها في أسرع وقت على جدول أعمال اللجنة، بهدف إنهاء هذا الملف العالق منذ سنوات، فهم أصحاب حقّ ويجب أن يحصلوا على أبسط مقوّمات صمودهم، خصوصًا في ظلّ الأوضاع الّتي وصلنا إليها. ولكن للأسف، في كلّ مرّة نحصل على وعود ولا يتمّ إدراج قضيّتهم على جدول أعمال اللجنة للمناقشة".
وأكّد أنّ "جائحة "كورونا" أثّرت بشكل أساسي على القطاعَين الصحّي والتربوي، وفي وقت تقوم لجنة الصحة النيابية بتكثيف إجتماعاتها، نحن لم نقم بأي شيء، دورنا مصادر"، مفيدًا بـ"انّني كمقرّر لجنة نيابيّة، لا يحقّ لي وفق النظام الداخلي تجاوز رئيسة اللجنة النائبة بهية الحريري، والدعوة للاجتماع وتفعيل العمل". وشدّد على "أنّنا للأسف، إذا لم نذهب إلى الإصلاح بوزارة التربية والتعليم العالي وتحديث المناهج، سنذهب إلى ما هو أسوأ ممّا نُشر قبل أيام حول واقع طلّابنا مقارنةً مع باقي الدول".