التلاعب بنتائج فحوصات الـpcr فضيحة الفضائح جنوباً وفي صور تحديداً في ظل تقصير واضح من الهيئات الصحية والرسمية للمتابعةوالملاحقة.
جنوباً، مافيات ال pcr تغزو مختبرات صور، ولأن لا جريمة كاملة، وقع السماسرة والمنتفعين والمتاجرين بمصائب اللبنانيين و بصحتهم، في شر اعمالهم وأنكشفوا اذ كانت ضحيتهم طبيب وصاحب اختصاص فانفضح المستور!
وفي التفاصيل، شعرت إبنة أحد أطباء مدينة صور بإرهاق و حرارة مرتفعة، فاصطحبها الوالد الطبيب إلى أحد المختبرات ذات الصيت الحسن، و أجرت الإبنة فحص pcr و جاءت نتيجتها إيجابية.
فأحضر الوالد الطبيب جميع أفراد أسرته ومعهم العاملة المنزلية و أجرى الجميع فحوص pcr وكانت نتائج فحوصاتهم إيجابية.
ولأنه طبيب و صاحب علم، و لم تظهر عليه وعلى باقي أفراد العائلة أية عوارض، و حتى ابنته التي عانت من ارتفاع حرارة وإرهاق، تحسَّنت خلال 24 ساعة، عاد و اصطحب الجميع إلى مختبر آخر، و أجروا فحوصات كورونية جديدة ليتبيَّن أنَّ فحوص الجميع سلبية بمن فيهم الإبنة التي تحسَّنت.
واتَّصل بصاحب المختبر الأول و هدده بمقاضاته بجريمة الغش الصحي.
و قال له أحد موظفي المختبر والذي تربطه علاقة قرابة، أنَّنا نصدر نتائج إيجابية للجميع، و ذلك لسببين.
الاول: لفرض الحجر و عدم الإختلاط و خلق نوع من الخوف من الإصابة.
الثاني: لإعادة الفحوصات بعد اسبوع و بذلك تزداد أرباح المختبر.
وبعدها اتصل أحد الأطباء بالطبيب صاحب الشكوى و طلب منه نسيان الامر، بحكم الزمالة.
وصباح امس رنَّ جرس باب منزل الطبيب، و فتحت العاملة المنزلية الباب، ليسلمها شاب ظرفاً فيه المبلغ الذي دفعه الطبيب ثمن فحوصات ال pcr الأولى.
وفي فضيحة أخرى، تمَّ إثبات إصابة شاب جنوبي بالفيروس وتبين له انه شفي منذ اسبوعين وعندما اخبر طبيبه بذلك، طلب منه إحضار نسخة من الفحص الاول.
و لكن لم يجد في كومبيوتر المختبر أي إسم له، و قال له الموظف المسؤول بأنه لم يجر فحص pcr عندهم، وعن نسخته بنتيجة الفحص، قال المصاب بأنه تبلَّغها هاتفياً.
ويشرح موظف في مختبر بالقول إن :”بعض الموظفين يجرون فحوصات وهمية، ويقبضون ثمنها، ويقنعون صاحب الفحص بأنهم سيبلغونه بالنتيجة عبر الهاتف، حتى لا يعذبونه بالحضور، و طبعا، سواء كانت النتيجة سلبية أم إيجابية فلا داعي لأخذ نسخة بذلك.
وانتشرت اخيراً ظاهرة إجراء فحوص ال pcr في المنزل او في السيارة في موقف المختبر، ما يخلق فرص جديدة للغش والتلاعب”.