نقل موقع "بوليتيكو" الأميركي عن مصدرين مطلعين أن الرئيس دونالد ترامب يدرس العفو عن مستشاره السابق ستيف بانون المتهم بالاحتيال في قضية تمويل بناء الجدار على الحدود الأميركية المكسيكية.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب دفعتين من العفو، وستشمل وفق تكهنات محاميه الشخصي رودي جولياني ونجليه دونالد جونيور وإيريك وابنته إيفانكا، رغم عدم اتهام أي منهم بارتكاب جرائم، وفقا لبوليتيكو.
وتقول تقارير إن ترامب ربما يعفو عن مسؤولين بارزين في إدارته وأعضاء من أفراد أسرته وربما هو نفسه.
ورغم أن مساعديه ووزير العدل السابق ويليام بار، نصحوه بعدم القيام بهذه الخطوة، فإن عددا من المصادر المقربة من ترامب قالت إنه عاد ليناقش الأمر بعد الهجوم الذي تعرض له الكونغرس والمساءلة التي قد يخضع لها في حال أقر مجلس الشيوخ بذلك، بعد أن صوت مجلس النواب على قرار عزله.
ورأى دنيس جيف الخبير الاستراتيجي الديمقراطي أن "هناك خطر كبير بالنسبة لترامب ولعائلته بشأن دوره في الأحداث التي شهدها الكونغرس، إثر التصريحات التي أدلوا بها وحرضوا بها المحتجين".
وقال: "أحد أهداف هذه الخطوة تشتيت الرأي العام عما يحدث في الكونغرس". وأضاف: "لا أرى فرصة لإدارة بايدن لوقف أو إبطال هذا العفو، لم يسبق أن أبطلت إدارة جديدة عفوا صادرا من رئيس سابق".
وفي حال نجح ترامب في إصدار عفو استباقي عن نفسه، فإنه سينجح في إسقاط القضايا الفدرالية، في ظل عدم وضوح القانون بشأن العزل.
لكن الخبير الديمقراطي يؤكد أن ترامب لن يفلت من القضاء على مستوى الولايات، خاصة نيويورك التي تعهد حاكمها منذ أشهر بملاحقته في قضايا تهرب ضريبي.
ولا يستبعد البعض تدخل المحكمة العليا في حال عفا ترامب عن نفسه، ولم تستطع وزارة العدل المقبلة مراجعة الأمر، رغم تعالي الأصوات المطالبة بسحب هذه السلطة الجدلية من بين يدي الرئيس.