في خضم معاناة عدد كبير من دول العالم من الموجة الثانية من وباء كورونا، حذر علماء في جنوب إفريقيا من اقتراب الموجتين "الثالثة والرابعة".

 

وتكافح جنوب إفريقيا لاحتواء الموجة الثانية من "كوفيد 19"، مع ظهور طفرة جديدة على الفيروس جعلته أسهل انتشارا.


 
 

ويتوقع الخبراء موجة ثالثة من كورونا عندما يأتي الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في أيار وحزيران المقبلين، وسط مخاوف من أن اللقاحات الحالية قد تكون أقل فعالية ضد الفيروس المتحور.

 

ورغم أن الخبراء يعتقدون أن الموجة الثانية لم تصل بعد إلى ذروتها في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، فإنهم يخشون من أن خدمات الرعاية الصحية في المدن الرئيسية قد تكافح للتعامل مع تدفق المرضى.

 

ولا يبدو أن جنوب إفريقيا تستطيع تحمل الإغلاق المحكم الذي فرض العام الماضي، الذي تسبب في أضرار اقتصادية واجتماعية هائلة.

 

وقال تيفاني ماشامبا أستاذ البحوث التشخيصية في جامعة بريتوريا: "سنرى الموجة الثالثة أو حتى الرابعة. لقد بدأ هذا الوباء للتو"، وفق تصريحات نقلتها صحيفة "غارديان" البريطانية.

 

كما أن هناك انتقادات متزايدة لفشل السلطات في تأمين إمدادات كافية من اللقاحات. فبعد أن أعلن مسؤولو الصحة الأسبوع الماضي أن حوالي 1.5 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" ستكون متاحة للعاملين في مجال الصحة بحلول نهاية الشهر المقبل، يبدو من غير الواضح كيف يمكن تأمين الجرعات للسكان خلال العام الجاري.

 

ويزيد العدد الرسمي لوفيات كورونا في جنوب إفريقيا الآن على 31 ألفا، لكن تقديرات الأطباء وخبراء الصحة تشير إلى وفاة أكثر من 71 ألفا منذ أيار الماضي، علما أنه البلد الأكثر تضررا من الوباء في إفريقيا.