أوضح المكتب الإعلامي لوزير السياحة والشؤون الإجتماعية البروفسور رمزي مشرفية في بيان، أنّه ومنعاً لأي لغطٍ أو سوء تقدير بموضوع الإستثناءات المقرّرة في القرار الأخير الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء، يهمّنا توضيح النقاط الآتية:

 

أولاً: إن نسبة الإستثناءات المقرّرة هي نسبة أقل بكثير من تلك الممنوحة في الدول الأوروبية والعربية وغيرها من الدول، والتي يزيد عدد الإصابات والوفيات اليومية فيها عن عددها في لبنان، بحيث أن نسبة الإقفال والإستجابة في لبنان وفقاً لمؤشّر Oxford هي: 87.04% في حين تصل النسبة في ألمانيا إلى 82.41% وفي الأردن إلى 81.48% وفي الولايات المتحدة إلى 71.76% وفي المملكة المتحدة إلى 71.30% وفي الإمارات العربية المتحدة إلى %49.07.


 
 

ثانياً: خلال الاجتماع المنعقد نهار ‏الثلاثاء في 5/1/2021 بحضور رئيس مجلس الوزراء حسان دياب والوزراء المعنيين بمتابعة وضع التعبئة العامة اعتباراً من صباح يوم الخميس الموافق فيه 7/1/2021 ولغاية صباح يوم الاثنين الموافق فيه 1/2/2021، والذي بحثنا فيه الوضع الصحي والاقتصادي والاستثناءات الممنوحة ضمن القرار رقم 5/م ص، تم تعيين لجنة مصغرة لمتابعة ‏أوضاع الوافدين إلى لبنان من مطار بيروت. 

ان اللجنة ‏الوزارية وبإشراف من رئيس الحكومة ومتابعته، ستنعقد بشكل دوري لدراسة الوضع الصحي وتأثير الاقفال وتطبيق الاستثناءات الممنوحة على عدد الاصابات ومتابعتها، كما ومقدور تلبية القطاع الصحي للجائحة وأوضاع الوافدين إلى لبنان. ومن مهام اللجنة أيضاً، دراسة الارقام والإصابات ووضع المستشفيات ومتابعتها للتخفيف أو التشدد في تدابير التعبئة وذلك حرصاً منها على مراعاة الوضع الاقتصادي، مع الإشارة إلى أن الحكومة سوف تستكمل دفع مبلغ الـ 400,000 ليرة لبنانية وذلك لـ 250,000 عائلة لبنانية.

 

ثالثاً: بناءً على كل المعطيات والنتائج التي ستظهر تباعاً نتيجة الإقفال العام، ستتخذ اللجنة الإجراءات والتعديلات المناسبة في الإجتماعات المقبلة، علماً أنَّ عدد الأسرّة في المستشفيات الحكومية وبعض المستشفيات الخاصّة المخصّصة لمرضى كورونا لم تصل إلى حدّها الأقصى حتّى اليوم، في وقت نعمل على حثّ المستشفيات الخاصّة لفتح عدد أسرّة مرضى الكورونا وزيادتها، كما وأنّ كل القرارات المتخذة هي نتاج دراسة واتفاق بين الوزراء المعنيين في اللجنة عكس ما تحاول بعض الجهات إشاعته.

 

رابعاً وأخيراً: ومن باب التصويب على الوقائع بعيداً عن الكلام الشعبوي، فإنّ التزايد الحاصل في أعداد الإصابات اليومية هو نتيجة سببين: الأوّل هو الإختلاط الكبير الذي حصل في فترة الأعياد المجيدة والتي كانت الحصّة الكبرى منه في المنازل والأماكن الخاصّة، وبعض الفنادق والأماكن العامّة، والثاني وهو الإرتفاع الكبير في عدد فحوصات PCR المخبرية (حوالي 29,000 فحص يومياً).

 

وتمنى المشرفية على جميع المعنيين والمسؤولين أن يتابعوا تلك الإجراءات، وأن يحكموا على النتائج من منطلق التعاون والتكافل للحد من انتشار الوباء وتخطّي الأزمة الراهنة وليس من منطلق المزايدة وتسجيل النقاط، إذ أننا جميعاً مسؤولين ومواطنين معنيون بهذا الأمر، وتبقى المسؤولية الكبرى على المواطنين ومدى التزامهم بالإرشادات والقرارات الصادرة عن اللجنة المختصة وعن الوزارات والسلطات المعنية، بدءاً من وضع الكمامات والتباعد الإجتماعي وصولاً إلى الحجر المنزلي وعدم التخالط مع الآخرين في هذه المرحلة الدقيقة.