استيقظت بكين، الخميس، على الصباح الأشد صقيعا فيها منذ أكثر من 50 عاما، إذ بلغت درجت الحرارة 19.6 درجة تحت الصفر.
ومنذ الأربعاء، تشهد العاصمة الصينية بردا جافا مصدره الشمال الغربي ورياحا قوية. ومن المتوقع أن تستمر موجة البرد هذه حتى الجمعة على الأقل.
ولم تتجاوز درجة الحرارة الخميس سبع درجات تحت الصفر في وقت الذروة، لكنّ البرد القارس لم يعرقل سير الحياة اليومية في المدينة المعروفة بدرجات الحرارة القصوى فيها.
ومارس عدد من المتقاعدين بعد ظهر الأربعاء هواية السباحة في بحيرة متجمدة في حديقة عامة بالعاصمة، وسط رياح عاصفة ودرجة حرارة ناهزت 12 تحت الصفر.
وقال ني بينغ (60 عاماً) لوكالة فرانس برس "الماء بارد ولكنّ من يسبح فيه يشعر بالارتياح عندما يخرج منه". أما صديقه السبعيني تشانغ فعلق قائلا "كلما كان الجو أكثر برودة، استلزم سباحة أقوى".
ولكي يتمكنوا من ممارسة رياضتهم المفضلة، وهو ما يحرصون عليه كل يوم مهما كان الطقس، يجب على المتقاعدين البالغ عددهم نحو 15 كسر الجليد، ثم إزاحة ألواحه من أجل إنشاء بركة كبيرة.
وعندما يخرجون من البركة، يرش بعضهم الماء الساخن على أجسامهم ثم يرتدون ملابسهم قبل أن يغنّوا معاً على الضفة، فيما ينظرون إلى المتزحلقين على البحيرة المتجمدة.
ويلاحظ تشانغ بأن الجو "أبرد من المعتاد" لكنّ ذلك لا يقلقه كثيراً. وقال "سبق أن سبحت في درجة حرارة أدنى".