عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

استهل الاجتماع بحسب البيان الصادر "في البدء بوقفة إجلال ومهابة استدعتها الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء محور المقاومة اللواء قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه، قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية بإيران.. واستشهاد نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق الأخ القائد الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما رضوان الله عليهم جميعا.

 

أضاف البيان :"وإذا كان حضور هذه الذكرى في إيران، كما العراق، يستدعي اهتماما خاصا وعلى أكثر من صعيد، فإن لبنان كما سوريا وفلسطين واليمن لهم نصيب وافر من الاهتمام بهذه المناسبة لأنها تتصل بالدور المفصلي الفاعل الذي قام به اللواء سليماني من أجل تمكين أبنائهم المقاومين من مواجهة العدوانية الإرهابية الصهيونية ودحر الهجمة التكفيرية المدعومة من الثلاثي الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والتي هدفت إلى إجهاض روح المقاومة الناهضة التي تتصدى مشروع الاحتلال والإبادة والتكفير والتطبيع وسلب ثروات المنطقة بالفشل والخذلان. ولعل خيبة بعضهم في هذا الرهان هي ما يفسر التحسس الموصوف المفتعل إزاء الاهتمام بالذكرى في لبنان وغيره.

 

إن رسالة إحياء الذكرى هذا العام والتي أريد لها أن تصل لثلاثي الإرهاب الدولي المنظم هي أن المقاومة ماضية في نهجها وفي تحالفاتها دفاعا عن الشعوب والدول المناهضة للعدوان العالمي على منطقتنا.. وإن سياسة القتل الإجرامية التي استهدفت اللواء قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ورفاقهما سترتد على أصحابها وبالا وعارا شديدا، وستكتسي سياسة الجمهورية الإسلاميّة في إيران المناصرة لحقوق الشعوب، بمزيد من الرمزية الجاذبة والاستقطاب بفعل صدقيتها المتنامية".

 

اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" أنه "من واجبنا كلبنانيين أن نشكر ونحيي ونعبر عن وفائنا للفريق اللواء قاسم سليماني الذي يمثل رمزا نضاليا وإنسانيا شريفا تستحق مواقفه وتضحياته إلى جانب اللبنانيين وضد أعدائهم الإرهابيين سواء الصهاينة أو التكفيريين".


 

وخلال اجتماعها، لفتت الكتلة إلى أن الأيام والسنوات المقبلة "ستكشف حجم وعظمة ما قدمته إيران، وما بذله أحد أبطالها وقادتها النموذجيين دفاعا عن إنساننا ووطننا ضد قوى الظلم والعدوان والاحتلال والهيمنة".

 

وتوقفت الكتلة "عند المشهد البائس والهزيل لما يسمى بالديمقراطية الاميركية والنموذج السياسي الاميركي الذي تبدى بالمواجهات الصاخبة والنارية بين القوى الامنية ومناصري الرئيس ترامب والتي ادت الى سقوط قتلى وجرحى في سياق تداول مقيت للسلطة لا يمت الى شعارات الديموقراطية والحرية المزعومة بصلة"، معتبرة أن وصول الامر الى حد سفط الدماء نتيجة اختلافات حول احتساب الاصوات يكشف عن انقسام عميق وخطير في بنية المجتمع الاميركي وارتداد الروح العنصرية والعدوانية الموغلة فيه الى الداخل".

 

من جهة أخرى، قالت الكتلة إن "الإقفال التام والمؤقت الذي تقرر اعتماده مؤخرا، بسبب التفشي العام لوباء الكورونا، ينبغي ألا يكون محل تجربة أو اختبار أو تسامح.. خصوصا أنه لا يحصل للمرة الأولى.. وعلى المواطنين مجددا تقع مسؤولية الالتزام الصارم بالكمامة والتعقيم والتباعد إضافة للإجراءات المتصلة بالإقفال المعلن عنه".

 

إوأكدت أن التزام المواطنين هو الأساس في نجاح أي إجراء أو خطة، إلا أن ذلك لا يعفي المعنيين من مسؤولياتهم التي ينبغي أن يتحملوها بجدارة، مجددة دعوتها للالتزام التام والحازم بالإجراءات ومستلزماتها وتؤكد التشدد ما أمكن في منح الاستثناءات لأن توسعتها قد تهدد النتائج المتوخاة من الإقفال.

 

وفي سياق متابعتها للوضع النقدي والمالي في البلاد، والنقاشات الجارية على أكثر من مستوى بخصوص موضوع رفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية، شددت الكتلة على موقفها الداعي إلى ترشيد الدعم من دون رفعه بالمطلق، مؤكدة دعم السلع الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية وأدوية الجنريك البديلة وإبقاء الدعم للمازوت والغاز المنزلي وتحديد آلية مناسبة لدعم سعر مادة البنزين والعمل على ضرورة ايصال هذه السلع الى المواطنين على الاراضي اللبنانية كافة دون اي كيدية او استنسابية.

 

وفي الملف الحكومي، حثت الكتلة الرئيس المكلف على إعادة تحريك عجلة التأليف للحكومة ومواصلة التشاور للتوصل إلى الصيغة التي يمكن أن تعزز الاستقرار والثقة بحسن إدارة شؤون ومصالح البلاد والقدرة على النهوض بالأعباء المترتبة على ذلك".