أشار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، إلى أن "التفجير الذي حصل في مرفأ بيروت ظهر من البداية بأنّه عمل مريب إذ ليس من الطبيعي ان يحصل مثل هذا التفجير وبهذه الضخامة، بالصدفة ولذلك كان موقفنا ومنذ اليوم الأول المطالبة بالاستعانة بلجنة تحقيق دولية".
واعتبر في حديث صحفي أنه "في إطار توجيه اللوم لرئيس الحكومة، فإنّ هذا اللوم يوجّه بشكل أكبر إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنّ فخامة الرئيس ليس شخصا عادياً بل هو القائد الأسبق للجيش اللبناني وبالتالي هو الأعلم بخطورة وجود هذه المواد في مرفأ بيروت وعلى مقربة من المناطق السكنية لاسيما وأن فخامته قد علم بوجودها قبل خمسة عشرة يوماً من التفجير".
وأوضح أنه "على مدى السنوات السبع التي مرّت على وجود تلك الكميات الخطيرة في مرفأ بيروت فإنّه يبدو أنّه كانت هناك يداً خفية كانت تتولى الإشراف على استمرار الوضع على حاله وهو الأمر الذي يجب ان يتولاه التحقيق القضائي من أجل إماطة اللثام عنها".
ولفت الى أنه "في العام 2008 طرأ أمر جديد حيث تبدّلت وجهة سلاح حزب الله، فبدلاً من أن يكون من أجل التصدي لإسرائيل وفي منع استمرار احتلالها لمزارع شبعا تحوّل سلاح حزب الله ليصبح موجهاً إلى صدور اللبنانيين وبعدها ليتحوّل هذا السلاح إلى سلاح إقليمي تتحكم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والعراق واليمن والكويت والبحرين فضلاً عن لبنان".
واعتبر أنه "لا يبدو أنّ حزب الله يريد أن تتألف الحكومة اللبنانية الآن وذلك من أجل أن يستمرّ الإمساك بالورقة اللبنانية، لتحسين شروط الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات الإيرانية-الأميركية القادمة".
وأكد أن "اللبنانيين يريدون إدارة جديدة ورشيدة للأمور في لبنان لمعالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والمعيشية والإدارية المتفاقمة التي يعاني منها لبنان، والتي يتم بموجبها المسارعة إلى تأليف حكومة من الاختصاصيين المستقلين غير الحزبيين وغير المستفزين".