دعا رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين الى "مواجهة التحديات التي يستقبل بها لبنان السنة الجديدة بإرادة وعزم وتصميم، لانه بذلك يمكن إيجاد مناخات ملائمة لتجاوز هذه التحديات، لا سيما منها وباء "كورونا" الذي يتطلب منا جميعا وعيا للتعاطي معه بواقعية والتزام كل الإجراءات التي تحد من انتشاره".

 

واكد عون "العمل لكي تحمل السنة الجديدة معالجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يجتازها لبنان، لا سيما بعد جريمة التفجير في مرفأ بيروت"، معتبرا ان "مثل هذه المعالجة تستوجب وجود حكومة فاعلة يؤمل الا يتأخر تشكيلها اكثر مما حصل حتى الآن".


 
 

الى ذلك، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال منال عبد الصمد نجد، وعرض معها الواقع الإعلامي في البلاد.

 

بعد اللقاء، قالت عبد الصمد: "زرت فخامة الرئيس للتهنئة بالاعياد، وعرضت الواقع المرير الذي يعيشه الاعلام اليوم، والاقتراحات التي نحملها لتحسين الوضع، خصوصا ان الاعلام هو مجرد مرآة لواقعنا ويعكس ما يحصل، وفي حال اردنا تغيير هذا الواقع، لا يجب ان نكسر المرآة، بل تحسين الظروف. كما طرحت على رئيس الجمهورية انشاء جائزة بيروت للانسانية، على ان يتم اطلاقها بشكل دوري في الرابع من آب من كل عام، تخليدا لذكرى شهداء الانفجار في مرفأ بيروت البعيد عن الإنسانية، والهدف منها هو دعم المبادرات والاعمال التي تروج للانسانية ونبذ الكراهية والعنف والحقد".

 

اضافت: "وتطرقنا ايضا الى مواضيع وزارة الاعلام ودورها الحالي في ظل الازمات والخطط الإعلامية الموضوعة، وكانت هناك جملة تمنيات وتوصيات على امل النهوض والبدء بالعام الجديد في ظل حكومة فاعلة وقادرة على إدارة الأمور وبالأخص منها الطارئة، بغية إيجاد الحلول في اسرع وقت ممكن". وتمنت اعيادا مجيدة بعيدا عن وباء كورونا وخالية من الامراض وحافلة بالامل والتفاؤل والإنجازات وبحكومة جديدة.

 

وعن تزايد اعداد الإصابات بكورونا وهل هناك توجه لاقفال البلد مجددا، قالت: "يرتبط الاقفال بقرار لجنة التدابير الوقائية التي تنتظر بدورها نتائج سهرة رأس السنة، فإذا كانت هذه النتائج مشابهة لما شهدته ليلة الميلاد المجيد والتي كانت كارثية، فيمكن اتخاذ أي قرار بما يخدم ضبط الأمور ومراعاة السلامة العامة".

 

وترأس الرئيس عون اجتماعا، ضم، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، رئيس وفد المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن الطيار بسام ياسين وألاعضاء: العميد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع النفط المهندس وسام شباط والخبير الدكتور نجيب مسيحي.

 

وتم خلال الاجتماع عرض للخطوات التي سوف يتخذها لبنان تحضيرا لاستئناف المفاوضات في المواعيد المقبلة.