استبعدت مصادر سياسية مسؤولة حصول خَرق حكومي في المدى المنظور، في ظلّ الهوة الواسعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، وكذلك في ظل حال الانتظار التي يفرضها البعض ربطاً باستحقاقات خارجيّة.
وقالت المصادر لـ"الجمهورية": لبنان دخل في فراغ حكومي منذ استقالة الرئيس حسان دياب في 10 آب الماضي، وبعد أيام قليلة يتم شهره الخامس، وكلّ الأجواء المحيطة بملف التأليف تؤشّر الى استمرار هذا الفراغ ربما لـ5 أشهر أخرى، تُعزّز ذلك الطروحات التعقيدية المتبادلة بين عون والحريري، وصراعهما على حكومة يريدها كلّ منهما أن تكون انعكاساً له، وطَيّعة في يده. وتَبدّى ذلك في إحباطهما كل المساعي والمبادرات وعدم استجابتهما لكل الوساطات التي سَعت الى تقريبهما الى التفاهم على قواسم مشتركة، سواء من الجانب الفرنسي، او من بعض الأصدقاء المشتركين في الداخل، او من قبل حلفاء هذا الطرف او ذاك، او من قبل بعض الوسطاء، كالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. (كان ابراهيم قد قام بزيارة الى بكركي أمس والتقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث طمأنَ بعد اللقاء الى "انّ الأمن مضبوط، ولا أرى أنّ الأمر سيصل الى مرحلة الفلتان». إلّا انه أشار الى «انّ الفقر كافر، لذا لا يجب أن نستغرب نزول الناس الى الشارع للمطالبة بلقمة عيشها"، مؤكداً أنّ "الأمور لن تخرج عن السيطرة". وقال رداً على سؤال حول وساطته: هناك دائماً أمل ورجاء، والحركة هي دائماً دليل بركة، وغبطته يقوم بالدور الأكبر في هذا الاطار، ونحن نعوّل على ما يقوم به صاحب الغبطة للوصول بالأمور الى خواتيمها السعيدة).