حذر مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، قائلاً: "على الولايات المتحدة أن تفترض أن جائحة كورونا سوف تزداد سوءا".
وقال فاوتشي خلال مقابلة على شبكة "سي إن إن": "أعتقد أنه يتعين علينا فقط أن نفترض أن الأمور ستزداد سوءاً"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تشهد ما بين 100 ألف و 200 ألف إصابة جديدة كل يوم".
وأضاف أنه "بمجرد أن تبدأ حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع، ستتبع ذلك زيادة حالات الرقود في المستشفيات، وزيادة في الوفيات، بسبب هذا الفيروس".
وتابع حديثه: "آمل ألا نصل فقط إلى مستوى رؤية أكثر من 200 ألف إصابة بهذا الفيروس باستمرار، لأن عدد الحالات يتأرجح"، لافتاً إلى أنه عندما "يصاب الشخص بالفيروس، يحصل على دخول المستشفى، ومن ثم يتوفى".
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة: "من المتوقع للغاية أنه بمجرد زيادة هذا العدد من الحالات بفيروس كورونا، وبطريقة متقطعة كل أسبوعين، فإنك ستحصل على زيادة في عدد حالات دخول المستشفى".
ولفت فاوتشي إلى أن ارتفاع موجة الإصابات "خرجت عن نطاق السيطرة في كثير من النواحي" ، مضيفا أنه "نظرا لارتفاع عدد الحالات، فمن الصعب جدا فعلا تحديد الهوية، والعزل، وتتبع الاتصال بشكل فعال".
كما أوضح مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية أن "الوقت قد فات لمحاولة السيطرة على السفر"، مشيرا إلى أن "العديد من الأميركيين سافروا في عيد الميلاد، على الرغم من تحذيرات مسؤولي الصحة العامة".
وناشد أولئك الذين سافروا بـ"عدم التجمع بين أعداد كبيرة من الناس بعد السفر".
وأعرب عن قلقه من ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومن اتساع وكبر هذه الطفرة قائلا: "سنحصل على زيادة مفروضة على تلك الزيادة، والتي قد تجعل يناير أسوأ من ديسمبر، وآمل ألا يحدث ذلك، لكن هذا ممكن بالتأكيد".