أصبحت الأرجنتين واحدة من الدول القليلة في أميركا اللاتينية التي تشرّع الإجهاض بعدما أقرّ البرلمان مشروع قانون أثار انقساماً عميقاً لدى الرأي العام.
وبعدما تبنى النواب في 11 من الشهر الحالي النص الذي يجيز الإجهاض قبل إكمال 14 أسبوعاً من الحمل، صوّت مجلس الشيوخ عليه فجر الأربعاء بغالبية 38 صوتاً في مقابل رفض 29 وامتناع واحد، وذلك بعد عامين من سقوط محاولة أولى.
وفي ختام نقاش دام لنحو 12 ساعة، أعلنت رئيسة مجلس الشيوخ كريستينا كيرشنر، الرئيسة السابقة ونائبة الرئيس الحالية "صار قانوناً وهو الآن بيد السلطة التنفيذية".
ورغم الأزمة الوبائية، كان عدة آلاف من الناشطين المؤيدين للإجهاض قد تجمعوا قرب مقرّ الكونغرس حيث احتفلوا بنتيجة التصويت.
وبهذا القانون، تنضم الأرجنتين إلى كوبا والأوروغواي وغيانا ومقاطعة مكسيكو في المكسيك، لناحية السماح بالإجهاض من دون شروط.
وكان الإجهاض في الأرجنتين مسموحاً به فقط في حالات التعرض لجريمة الاغتصاب أو في ظل خطر يتهدد حياة الأم، طبقاً لقانون يعود تاريخه إلى عام 1921.
وكان الرئيس البرتو فرنانديز (يسار وسط) الذي يتولى السلطة منذ نهاية 2018، قد وعد خلال حملته بإحالة مشروع قانون تشريع الإجهاض مجددا إلى السلطة التشريعية.
وبعد صمت في البداية، نشر البابا الأرجنتيني فرنسيس تغريدة على موقع تويتر الثلاثاء، قال فيها "إن ابن الله قد ولد مهمشا لكي يقول لنا إن كل شخص مهمّش هو ابن الله، وقد جاء إلى العالم كما يأتي الطفل إلى العالم ضعيفا وهشا، لكي نتمكن من قبول ضعفنا بحنان".
وفسرت الصحافة الأرجنتينية التغريدة على أنها بمثابة رفض للقانون.