مع أن فيروس كورونا المستجد أحدث تغييرات جذرية في حياة المواطنين وفي الاقتصاد العالمي إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت أن جائحات أسوأ قد تكون بانتظار العالم وحثت الدول المختلفة إلى التحضر بجدية لها.

وقال مايكل راين مسؤول حالات الطوارئ في المنظمة خلال إحاطة إعلامية في ذكرى مرور سنة على تبلغ المنظمة للمرة الأولى بانتشار الفيروس الجديد في الصين "هذا جرس انذار. هذه الجائحة شديدة الحدة. وقد تفشت سريعا في مختلف أنحاء العالم وقد بلغت كل أصقاع الأرض، لكنها ليست بالضرورة الأسوأ".

وأقر بأن الفيروس "يتفشى بسهولة كبيرة ويفتك بالبشر" لكنه شدد على أن "معدل وفياته منخفض نسبيا مقارنة بأمراض جديدة أخرى". وأكد ضرورة "الاستعداد في المستقبل لما قد يكون أسوأ".

وفي حين سجل تقدم علمي هائل لدرس الفيروس وتطوير اللقاحات بسرعة قياسية، نبه كبير المستشارين في المنظمة بروس إيلارد إلى أن العالم لا يزال بعيدا من الجاهزية لمكافحة جائحات مستقبلية.

وقال "نحن في الموجة الثانية والثالثة من هذا الفيروس ولا زلنا غير جاهزين وغير قادرين على إدارتها".

وأكد أنه "رغم أننا أكثر جاهزية، لسنا جاهزين تماما (للجائحة) الحالية، ونحن أقل جاهزية لتلك المقبلة".
وتعزز الأرقام والميول المسجلة عبر العالم هذه المخاوف.

ففي كوريا الجنوبية التي شكلت نموذجا في إدارتها الناجحة للموجة الأولى من الوباء، سجلت اليوم أعلى حصيلة وفيات يومية منذ بدء الجائحة مع مواجهتها الموجة الثالثة من الفيروس.

اما الهند ثاني أكثر دول العالم تضرراً على صعيد الإصابات المسجلة، أعلن رصد السلاسة الجيدة من الفيروس لكن المسؤولين أكدوا أن التوجيهات الوطنية بشأن الجائحة لم تتغير.