في مقابلة صحفيّة له على موقع الرّسالة، تحدث الرئيس السابق لحركة حماس خالد مشعل عن رأيه في مستجدات الوضع السياسي في غزة وخارج غزّة، وقد تطرق اللقاء إلى مواضيع كثيرة على رأسها الانتخابات الداخلية القادمة لحركة حماس.
ويُعدّ خالد مشعل أحد أبرز الوجوه السياسية الفلسطينية وقياديّا يحتل مكانة كبيرة في حركة حماس تجعله مرشّحا ذا حظوظ وافرة للفوز مرة ثانية برئاسة المكتب السياسي للحركة.
هذا ويتنافس هنيّة ومشعل على منصب رئاسة الحركة، وتشير المعطيات الإعلامية إلى أنّ حملة انتخابية سابقة إلى أوانها قد بدأت بالفعل، ويبدو ذلك واضحا من خلال الحضور الإعلامي اللافت لخالد مشعل الفترة الاخيرة، وللعمل الصحفي المكرّس لتعزيز شعبيّته وإظهار انجازاته وكفاءته.
وبالعودة إلى المداخلة الصحفية التي قام بها مشعل، أكّد هذا القيادي بحركة حماس ضرورة بث دماء جديدة في الحركة، لأنّ ذلك من شأنه أن يعينها على تجديد رؤاها وبالتالي التعامل بمرونة أكبر مع التحديات الكبرى التي تواجه الحركة وقطاع غزّة والشعب الفلسطيني بشكل عامّ.
مُتابعون للشأن السياسي الفلسطيني يرجّحون أنّ المقابلة الإعلامية الأخيرة لخالد مشعل تندرج في إطار حملته الانتخابية، إذ يحاول هذا الأخير كسب دعم شريحة واسعة من أنصار حركة حماس عبر إقناعهم برؤاه السياسية والتي تبدو اكثر اعتدالا .
إسماعيل هنيّة هو الآخر يعمل على تعزيز حضوره الإعلاميّ حيث اشارت مصادر إعلامية متفرقة من داخل قطاع غزّة أنّ الشق الداعم لهنية وعلى رأس الداعمين يحيى السنوار يعمل هو الآخر على تعزيز صورة هنيّة في قطاع غزة بشكل أساسي.
ستشهد الأسابيع والأشهر القليلة القادمة حملة انتخابية من المرجح أن يكون التنافس فيها على أشده بين مرشّحيْن لهما حظوظ متقاربة في الفوز بمنصب رئاسة الحركة و تحديد مسارها السياسي في السنوات القادمة بالتالي .