أعلنت النيابة العامة الفرنسية فتح تحقيق على خلفية "شتائم ذات طابع عنصري وتحرض على الكراهية العرقية"، وجهت لإحدى المشتركات في مسابقة ملكة جمال فرنسا التي أقيمت السبت.
وانتشرت عبر "تويتر" في اليومين الماضيين تعليقات معادية للسامية إثر اختيار أبريل بينايوم وصيفة أولى لملكة جمال فرنسا.
وتحدثت الشابة خلال حفل الانتخاب عن أصول والدها "الإسرائيلية" لتقابل بموجة تعليقات لقيت تنديدا واسعا من الطبقة السياسية الفرنسية.
وتقدمت الوزيرة المنتدبة لشؤون المواطنية مارلين شيابا بإخبار إلى النيابة العامة في هذا الشأن.
وقالت شيابا في تصريحات لقناة "بي إف إم تي في": "بعض التغريدات لا تزال منشورة، وهذا غير مقبول. على الشبكات الاجتماعية أن تتحمل مسؤولياتها".
وتابعت: "هذه إشارة إلى من صاغوا (هذه الرسائل) للقول إن توجيه دعوات للكراهية وإطلاق هذا النوع من التصريحات المعادية للسامية ليس أمرا عاديا بما أنهم كما آمل، سيلاحقون ويحاسبون على أعمالهم أمام القضاء".
بدوره، حذر وزير العدل إريك دوبون موريتي من أن القضاء "سيراقب عن كثب" مطلقي الرسائل المعادية للسامية فيما أعرب وزير الداخلية جيرالد دارمانان عن "صدمته" إزاء هذه التعليقات مؤكدا أن "أجهزة الشرطة والدرك مستنفرة".
وأبدت الوصيفة الأولى أبريل بينايوم في تصريحات لصحيفة "لا بروفانس" أسفها "لأن هذه الأمور لا تزال تحصل لدينا في 2020"، مؤكدة ضرورة "حشد القوى لوقف ذلك".
وقالت "لم أسع لاستفزاز أحد، فرنسا بلد متنوع وملكات الجمال يتحدرن من أصول وثقافات ومناطق مختلفة وهذا ما يضفي الجمال على هذه المسابقة".