وفقًا لأحدث الأبحاث فإن انتقال فيروس كورونا يتأثر بالتعرض لضوء الشمس الطبيعي القوي بفضل الأشعة فوق البنفسجية التي تقضي على الفيروس عند تعرضه لها لفترة طويلة، بحسب ما نقلت صحيفة إكسبرس البريطانية. 

استند فريق البحث في تحقيقاتهم إلى التقارير المختبرية الحديثة التي أظهرت أن الأشعة فوق البنفسجية تثبط نشاط فيروس كورونا على الأسطح.

وقد جمع العلماء من جامعة هارفارد بيانات عن فيروس كورونا وبيانات عن الطقس اليومي من أكثر من 3000 منطقة إدارية في أكثر من 170 دولة. ووجدوا أن انتشار المرض الفتاك بين السكان يميل إلى الانخفاض في الأسابيع التالية للتعرض العالي للأشعة فوق البنفسجية.

كما تبين أن التغيرات في الأشعة فوق البنفسجية بين الشتاء والصيف أدت إلى انخفاض بنسبة 7% في معدل نمو فيروس كورونا عبر نصف الكرة الشمالي. وتشير هذه النتائج إلى أن انتشار فيروس كورونا قد يكون له نمط موسمي، إذ ينتشر بشكل أسرع في الشتاء في حين يكون أقل انتشاراً في فصل الصيف.

وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة تاما كارلتون: “نحن واثقون من تأثير الأشعة فوق البنفسجية على مدى انتشار فيروس كورونا. غير أن التعرض لهذه الأشعة لن يوقف انتشار فيروس كورونا لوحده”

وأضافت كارلتون: "على الرغم من النتائج المبشرة، إلا أننا لا نزال نوصي باتباع التدابير الوقائية اللازمة للحد من فيروس كورونا مثل ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي".

ويقترح العلماء أن الأشعة فوق البنفسجية تقلل من القابلية للإصابة بفيروس كورونا عن طريق تحفيز إنتاج فيتامين د، وبالتالي تعزيز جهاز المناعة.