قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما يزيد عن 400 ألف شخص فروا من هجمات المتشددين في شمال موزمبيق، محذرة من أن "الأزمة قد تمتد سريعاً إلى خارج حدود هذا البلد الإفريقي، إذا لم يساهم جيرانه في التصدي للتمرد".
ووصفت جيل ديكونغي أتانغانا، نائبة مدير المفوضية في جنوب إفريقيا، الوضع في كابو ديلغادو في الموزمبيق بـ"المروع"، داعية الدول المجاورة والمجتمع الدولي للتدخل في ما وصفته بأزمة "غير مرئية" لفترة طويلة جداً.
وحذرت أتانغانا من أنّ الوضع بدأ يشبه الصراع الطويل الأمد في شمال نيجيريا، حيث تسببت جماعة بوكو حرام الإسلامية في معاناة واسعة النطاق.
وكان رئيس الإدارة الإقليمية للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مناطق إفريقيا الجنوبية، فالنتين تابسوبا، قد أشار إلى أن" الأسر التي كانت تعيد ترتيب حياتها بعد الدمار الذي تسبب فيه الإعصار كينيث عام 2019، اضطرت للفرار من هجمات المتشددين".
وقال: "بدأ هذا الوضع في دولة واحدة، لكن إذا لم تشحذ كل الدول جهودها للتصدي له، وانتظرت كثيرا، فإنه قد ينتشر في المنطقة"، مؤكداً أن "424 ألف مواطن فروا من التمرد في موزمبيق، إلى نياسا، ونامبولا، وبيمبا"، لافتاً إلى أن "هذا العدد قد يزيد".
ولفت إلى أنّ "سلطات الدولة الإفريقية تقول إن 570 ألف شخص فروا من هجمات المتشددين".
يشار إلى أن إقليم كابو ديلغادو، الذي يقع في أقصى شمال موزمبيق، وتوجد به استثمارات في مجال الغاز بحوالي 60 مليار دولار، يواجه تمرداً مرتبطاً بتنظيم "داعش" الإرهابي الذي اكتسب قوة هذا العام، في ظل هجمات المتمردين على الجيش الموزمبيقي من حين لآخر، واستيلائهم على بلدات بأسرها.