في ١٨ كانون الاول ٢٠٢٠
عقد لقاء جنوبيون للحرية لقائه الدوري واصدر البيان التالي :
لا شك أن لبنان يمر بمرحلة وجودية تشبه الى حد بعيد تلك الظروف التي سبقت الحرب البغيضة في العام 1975 وكأنما لبنان مكتوب عليه أن يحكمه منظومة فاسدة تعزف على وتر الانقسام لتحقيق مأرب لها بغض النظر عما يعانيه الشعب اللبناني بكل فئاته من مشاكل وازمات .
أزاء كل مايدور توقف لقاء جنوبيون للحرية امام عددا من النقاط ابرزها .
اولا : لازالت عملية تشكيل الحكومة العتيدة والتي لازالت تمر بمرحلة مخاض عسير نتيجة تضارب في المصالح واسلوب المحاصصات التي تدور في فلكها عملية التأليف وما بين زواريبها بغض النظر عن حالة لبنان ودرجة الانهيار التي اصابت الوطن .
كل ذلك لتحقيق مكاسب على حساب الوطن وشعبه بغية الامساك بمفاصل الدولة للاستمرار بعمليات النهب المنظم الى اخر فلس في مالية الدولة والتي اصبحت شحيحة جدا .
ثانيا : لازالت تساورنا الريبة من الاسلوب الجديد الذي يتخذه حزب الله منذ حوالي الاسبوعين في التقدم بدعاوى تجاه معارضيه والتي بلغت اربعة دعاوى لتاريخه " ضد كل من د. فارس سعيد , موقع القوات اللبنانية الالكتروني .
رجل الاعمال بهاء الدين الحريري , وبالامس ضد اللواء اشرف ريفي " وتقريبا كل الدعاوى المقدمة تتعلق بموضوع تفجير المرفأ واتهام المعارضين لحزب الله بانه يقف خلف مادة الامونيوم التي اتت على لبنان وتم تخزينها في العنبر رقم 12 في المرفأ بالاضافة الى تهمة التحريض الطائفي والفتن وما الى ذلك .
في كل ذلك نجد بأنها ممارسة لنوعجديد من التقية المغطاة تحت جناح العدالة اللبنانية وما ادراكماما العدالة اللبنانية .
وهنا لا يسعنا إلا ان نسجل استغرابنا من القضاء اللبناني الذي يتسلم هذه الدعاوى من جهة لا تمتلك الشخصية المعنوية ومن حزب هو الوحيد في لبنان يعمل دون اي ترخيص قانوني من الادارات اللبنانية لا سيما من وزارة الداخلية اللبنانية .
وهنا التعجب اكثر بسكوت القضاء على هذه العملية حيث أن اي حزب لا يمتلك ترخيصا لاسميا في حالة حزب الله الذي يعلن يوميا عن امتلاكه مئات الاف الصواريخ واحدث العتاد العسكري . يعتبر بنظر القانون جماعة مسلحة او عصابة مسلحة ويجب مكافحتها وتطبيق القانون عليها .
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى نستغرب فعلا هذا التصرف من حزب الله الذي اخيرا اكتشف ان في لبنان قضاء يمكن العودة اليه بدل استعمال العنف كما حصل في السابع من ايار من العام 2008 او شن الحروب من دون الرجوع الى الدولة اللبنانية حيث اصبح الوحيد الذي يمتلك قرار السلم والحرب بغض النظر عن اجهزة الدولة اللبنانية وكأنها غير موجودة.
في كل ذلك نعلن نحن لقاء جنوبيون للحرية تضامننا الكامل مع كل من تم الادعاء عليهم ونناشد القضاء ان يتحلى لمرة واحدة بالشجاعة ويرفض هذه الدعاوى الصادرة عن حزب غير موجود قانونا أملين ان يلقى هذا الامر التضامن الواسع من كل الشعب اللبناني والذي دفع الثمن غاليا من تصرفات ما يسمى حزب الله منذ اول حروبه في العام 1993 وصولا الى حرب العام 2006 والتي كلفت لبنان الكثير ولولا مساعدات الاشقاء العرب لكنا لتاريخه نعيش ما بين الخراب والدمار .أزاء كل ذلك ندعو كل الاحرار في لبنان الى تشكيل جبهة واحدة للوقوف صفا واحدا تجاه ما يضمره حزب الله وما عودنا عليه من ممارسات لم يأتي من خلفها سوى الخراب والدمار والانهيار التام للبنان الوطن عدا عن خلق الاساءات للاشقاء العرب والذي اصابت لبنان ووضعه في عزلة تامة عن محيطه العربي ودول العالم الحر .