قُبيل تسلمه رسميا لمقاليد الحكم , بدا الحديث فعليا داخل فلسطين عن مستقبل العلاقات الفلسطينية الامريكية، حيث يراهن عدد كبير من السياسيين على الإدارة الامريكية الجديدة برئاسة جو بايدن المعروف بمساندته لحل الدولتين للعمل على الزام الجانب الأمريكي بالقرارات الأممية لمجلس الامن الدولي.
و يُرجح معظم المحللين والخبراء السياسيين في الضفة الغربية أنّ التغيير السياسيّ الذي سيطرأ على السياسات الأمريكية تُجاه فلسطين بعد انتخاب جو بايدن سيثمّن مسيرة النضال الفلسطيني.
و استبشرت السلطة الفلسطينية برام الله بفوز جو بايدن بمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
قبل الانتخابات الأمريكية، حرص مسؤولون ودبلوماسيّون من الضفة الغربية على ربط علاقات قويّة مع مقربين من جو بايدن، والذي من المرجّح أن يكونوا مستشارين للرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وقد عُرف بايدن بتأييده للقضية الفلسطينية بالمقارنة مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أضرّ كثيرا بمصالح الفلسطينيّين وعزّز الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.
في سياق متصل، أكّد أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية أنّ إعادة التنسيق الأمني والاقتصادي مع دولة الاحتلال واستلام عائدات الضرائب من إسرائيل بالإضافة إلى انتخاب بايدن رئيسا لأمريكا من شأنه أن يعزز الاستقرار في الضفة الغربية ويخدم المصالح الفلسطينية بشكل قويّ، وعلى رأسها استعادة عافية الاقتصاد الوطني الذي تضرر بشكل بالغ على خلفية أزمة فيروس كورونا.
من الناحية المقابلة، تشير المعطيات الأولية أن حماس غير راضية على المسار الذي اتخذته حركة التحرير الوطني الفلسطيني، إذ من الواضح أنّ هذه الحركة تبحث عن حلول لمعالجة مشاكلها مخففة بذلك من ارتهانها لحماس ولمشروع المصالحة، ما يجعل حماس في موقف ضعف.
من المرجح أن لا يستمر مشروع المصالحة المتعثر في ظل المعطيات المتوفرة حاليا، ورغم أنّ آمالا كبيرة كانت معلقة في هذا المشروع في البداية إلا أن الكثيرين بدؤوا يدركون أن الواقع أكثر تعقيدا من الأحلام.