أعلنت السلطات المختصة في ولاية أندرا براديش بجنوب الهند أن عدد الذين قد أصيبوا بـ"مرض غامض" قد ارتفع إلى 593 حالة.
وذكر موقع "سكرول إن" مناطق جديدة في الولاية مثل تانغيلامودي، وشانكاراماتام وإيست ستريت، وويست ستريت قد شهدت ظهور الحالات الجديدة للمرض الغامض الذي يعاني ضحاياه من عدة أعراض مثل التقيوء والإغماء، ونوبات تشبه حالات الصرع.
وقد كانت الحالات الأولى للمرض قد ظهرت قبل بضعة أيام، وقد أظهرت التحليلات المخبرية وقتها أن المرض الجديد لا علاقة له به بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، قال المسؤولون الذين يحققون في المرض إن الاستخدام المفرط للكلور ومسحوق التبييض في مجاري الصرف الصحي بغرض مكافحة فيروس كورونا قد يكون أدى إلى تلوث المياه، وبالتالي إصابة الناس بذلك "الداء الغامض".
وقال وزير الصحة بولاية أندرا براديش، كريشنا سرينيفاس، في تصريحات صحيفة إن هذه إحدى النظريات التي يجرى البحث فيها من قبل السلطات المختصة.
وكان خبراء من معهد عموم الهند للعلوم الطبية في دلهي ، ومنظمة الصحة العالمية ، والمعهد الهندي للتكنولوجيا الكيميائية ومعاهد أخرى قد وجهوا نصائح لحكومة الولاية بمواصلة تركيزها على اكتشاف مصدر تلوث المياه.
وقالت حكومة ولاية أندرا براديش، يوم الثلاثاء، إنه جرى تحديد آثار النيكل والرصاص في عينات دم المرضى، والتي قد تكون السبب وراء ظهور ذلك المرض الغريب.
ومع ذلك ، لا يزال مصدر هذه الجسيمات غير معروف، إذ يقوم فريق من الباحثين الذين قدموا من العاصمة نيودلهي ، بفحص عينات الماء والغذاء لتحديد كيفية تسلل المعادن الثقيلة إلى أجسام المرضى.
من ناحية أخرى، يسعى مركز البيولوجيا الخلوية والجزيئية ومقره حيدر أباد، للحصول على عينات من براز والعصارة الصفراوية للمرضى، حيث من المتوقع ظهور تسببت في تفشي المرض في غضون أسبوع تقريبًا.