كشف مسؤول عسكري أن الجيش الأميركي في حال تأهب قصوى، ويعزز قواته في الشرق الأوسط، للرد على هجوم إيراني محتمل.

 

وقال المسؤول في تصريحات لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية إن: "البنتاغون يراقب عن كثب "مؤشرات مقلقة بشأن استعدادات لهجوم محتمل" من قبل ميلشيات إيرانية في العراق".


 
 

واستأنفت الجماعات الإيرانية مؤخراً شن هجمات هناك بعد عام من تقريباً من إطلاق طهران صواريخ بالستية على قاعدة عين الأسد الجوية في غربي العراق. وفي هذا الهجوم أصيب أكثر من 100 من أفراد الخدمة الأمريكية بجروح في الرأس.

 

ويوم الخميس أعلن البنتاغون أنه نقل قاذفتين من طراز" B-52" من قاعدتهما في باركسدل بولاية لوس أنجلوس، إلى الشرق الأوسط لتعزيز ردع العدوان في المنطقة.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة اتخذ الجيش الأميركي خطوات أخرى، تشمل إعادة حاملة الطائرات " USS Nimitz" إلى الشرق الأوسط، وإرسال سرب إضافي لطائرات مقاتلة من أوروبا.

 

وفي تعليقه على هذه الخطوات قال المسؤول العسكري، الذي طلب عدم نشر اسمه إنها تهدف إلى ردع إيران عن اتخاذ أي إجراء عدواني ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في المنطقة.

 

وأوضح المسؤول أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قلقة من أن طهران قد تستفيد من عملية الانتقال الرئاسي الأميركي، وانسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، وكذلك الذكرى القادمة لقتل الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

 

وأضاف:" كل هذه العوامل تجعل من الحكمة اتخاذ وضع دفاعي قوي حالياً في المنطقة"، مؤكداً أن هذه التحركات "ليست هجومية في طبيعتها".

 

وتابع المسؤول العسكري:" ليس هناك خطة للهجوم، هناك خطة لتصوير وضع دفاعي قوي من شأنه أن يعطي خصما محتملا وقفة".

 

يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه القيادة المركزية للقوات الأمريكية، على حسابها بتويتر، اليوم، فيديو يظهر تحليق قاذفتي قنابل من نوع B-52H تابعتان لسلاح الجو الأميركي مع طائرات من سلاح جو تابع لشركاء إقليميين.