ذكرت إذاعة "آسيا الحرّة" أنّ شاباً من أقلية الإيغور قد تمّ احتجازه بعد نشره فيديوهات خاصّة به ينتقد من خلالها السلطات الصينية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم.
ووفقاً للإذاعة، فإنّ الشاب ميراديل هيسن أمضى شهراً في سجن نانجينغ ثم جرى نقله إلى أورومتشي عاصمة شينجيانغ.
وفي البداية، ألقي القبض على هيسن بعد 3 أيام من ظهور مقاطع الفيديو الخاصة به على الملأ في شهر أيلول الماضي بمقاطعة جيانغسو شرق الصين، إذ قال أنّ الشرطة كانت تبحث عنه منذ أغسطس/آب 2018 لتنزيله تطبيق "انستغرام" المحظور في البلاد على هاتفه المحمول.
وأكّدت السلطات في جيانغسو لإذاعة "آسيا الحرة" أن "هيسن أُرسل إلى شينجيانغ، مشيرة إلى أنّها "لم تكن على علمٍ بحالته".
ومع هذا، فقد قالت ضابط في مكتب الأمن العام بالمدينة أن الشاب أعيد بالفعل إلى شينجيانغ، كما أكّد ضباط آخرون أنه "جرى توقيف هيسن في مركز احتجاز نانجينغ لمدة شهر قبل إرساله إلى إقليم شينجيانغ".
وفي 6 مقاطع فيديو نشرت على موقع "يوتيوب" في الفترة الممتدة بين 2 أيلول و 4 أيلول، انتقد هيسن السلطات بسبب الانتهاكات التي تعرضت لها والدته، التي قال إنها أُجبرت على الخضوع للتعقيم القسري والذي أدى إلى إصابتها لاحقاً بسرطان الرحم. كذلك، كشف هيسن أنّ جدّه المتقاعد قد تم تجريه من راتبه التقاعدي الذي تدفعه الحكومة.
ويشير هيسن في مقاطع الفيديو إلى أنه عاد إلى أكسو بعدما تخرّج من الجامعة في جيانغسو، إلا أنه عاد وانتقل إلى هناك، أي إلى جيانغسو، بعدما اتصلت به الشرطة بسبب تنزيله تطبيق "انستغرام"، ويضيف: "كان الغرض هو اعتقالي وإرسالي إلى معسكر اعتقال، لكنني هربت إلى جيانغسو".
وفي مقاطع الفيديو، يتحدّث هيسن تفاصيل عن والدته، تورسونغول توهتينياز، التي قال أنها سعت لعلاج السرطان في مستشفى الأورام في أورومتشي في العام 2017 بعد مضاعفات تتعلق بالتعقيم القسري.
وقال هيسن في أحد مقاطع الفيديو: "أشارككم هذا اليوم لأبلغكم بالأشياء السيئة التي يفعلها الحزب الشيوعي الصيني لنساء الإيغور". ومع هذا، فقد لفت هيسن إلى أنه أراد أن ينقل معاناة الإيغور في شينجيانغ إلى بقية العالم.
وجاءت فيديوهات هيسن على موقع "يوتيوب" بعد شهر من نشر "BBC" مقطع فيديو لشاب من الإيغور صوّر نفسه عبر مقطع فيديو أثناء احتجازه في إقليم شينجيانغ، إلا أنه اختفى لاحقاً مع خالته التي أرسلت الفيديو إلى خارج البلاد. وأظهر مقطع الفيديو الذي استمر قرابة الـ5 دقائق، مردان غابار (31 عاماً)، وقد كان مقيداً إلى سرير في ظريف معيشية قذرة، بينما يتم تشغيل الشعارات السياسية عبر مكبر صوت خارج نافذته المغلقة.