ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السيامة الاسقفية للخوراسقف شربل عبدالله راعيا لابرشية صور المارونية على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، وقال: مع كل هذه المؤهلات، إحمل محبة المسيح لشعبنا المحطم معنويا، والفقير اجتماعيا، والقلق اقتصاديا ومعيشيا، والمتزعزع الأمل سياسيا بمستقبل أفضل. لكن المسيح يبقى أساس الرجاء، والكنيسة صخرة الصمود لشعبنا ولشبابنا. أمام هذا الواقع الأليم والمتردي يوما بعد يوم بسبب فقدان الوعي والضمير لدى المسؤولين السياسيين، أنت مدعو لتضع إمكانات الأبرشية، إلى جانب البطريركية والأبرشيات الأخرى والرهبانيات والمنظمات الإنسانية والخيرية، في مسيرة تنسيق خدمة المحبة الإجتماعية المعروفة بالكرمة، بحيث تشمل كل الأراضي اللبنانية، وشعارها: أن لا تموت عائلة من الجوع، أو تشعر بأنها متروكة. إن الأيام الآتية ستكون أصعب مما هي اليوم بسبب الممارسة السياسية المدانة. غير أن رجاءنا بالله وعنايته يبقى أقوى. بارك الله خدمتك الأسقفية لمجده تعالى، وخير أبرشية صور العزيزة، الموكولة إلى محبتك الراعوية، وخلاص النفس، تسبيحا وشكرا للثالوث الأقدس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".
في ختام السيامة، كانت كلمة شكر للمطران الجديد ليتقبل بعدها والراعي التهاني من الحضور.