طلب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، من مسؤولي حكومته الامتناع عن استفزاز الولايات المتحدة، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في المخابرات الكورية الجنوبية.
وذكرت الصحيفة أنّ "كوريا الشمالية تعتبر المفاوضات مع الرئيس المنتخب جو بايدن ربما تكون أكثر صعوبة".
وقال مسؤولو المخابرات في سيول، إنّ بيونغ يانغ تحاول إبقاء الباب مفتوحاً أمام قمة أخرى مع الولايات المتحدة، وبانها قلقة من أنّ يعيد بايدن سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي كانت متبعة من قبل الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، والتي تجاهلت فيها الولايات المتحدة الشمال إلى حد كبير حتى توقفت عن الاستفزازات وتطوير الأسلحة النووية.
بدوره، قال النائب الليبرالي في لجنة المخابرات بالهيئة التشريعية كيم بيونغ جي، إنّ "الشمال يخطط لانتظار الإدارة الأميركية الجديدة للكشف عن سياستها تجاه كوريا الشمالية وتنسيق سياستها تجاه الولايات المتحدة وفقًا لذلك".
وكشفت كوريا الشمالية النقاب عن أسلحة جديدة خلال عرض عسكري، الشهر الماضي، وذلك بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم، معلنةً عن صاروخ جديد عابر للقارات وصاروخ باليستي يطلق من الغواصة، إلى جانب قاذفات صواريخ متعددة تم تطويرها مؤخراً
وفي أواخر كانون الأول، هدد الزعيم الكوري الشمالي بعرض "سلاح استراتيجي جديد".
ورأت الخبيرة في الشؤون الكورية الشمالية، راشيل لي، التي كانت تعمل سابقاً لصالح الإدارة الأميركية، أن عرض هذه الأسلحة الاستراتيجية "يتسق مع وعود كيم جونغ أون"، إذ أنه أقلّ استفزازاً من إجراء تجربة عسكرية.
وتضرر اقتصاد كوريا الشمالية بسبب إغلاق الحدود الذي تم فرضه للحماية من انتشار فيروس كورونا من الصين، كما تراجعت التجارة بين البلدين بحوالى 75 في المائة هذا العام.