كانت الضربة " الإسرائيلية " يوم الثلاثاء في سورية موجهة ضدّ شاحنة محملة بالأموال كان قد طلبها حزب الله من إيران بحسب ما تحدثت أوساط إعلامية عربية عن مصادر خاصة بها أكّدت ذلك إضافة الى استهداف مراكز تابع لإيران و حلفائها في عدّة محافظات سورية وذلك كرد مباشر على الموقف الإيراني حيث صرح مسؤول كبير بأن إيران لن تنسحب من سورية و ستتمركز أكثر و أنّها ستواجه العدوان الأسرائيلي و قد ذهبت أيّام الفر و الكر و أن الرد جاهز على أيّ عدوان اسرائيلي في سورية .
يبدو أن العدو غير مقتنع بالموقف الإيراني لهذا لم يترك للمسؤول الإيراني أيّ فرصة كي يعيش موقفه لسويعات فاستباح سورية و قصف مواقع إيرانية و شاحنة محمّلة بالأموال وعاد سالماً غيرمصاب بأيّ شظية حرف من صاروخ الرد المعد ولكن لم ينطلق لحسابات لا يعرفها الا المطلعون على ضرورات المرحلة التي تتطلب أكل العصي و عدها ريثما تنضج المرحلة القادمة و المحملة بصواريخ خارقة لكل الحواجز و الممنوعات و التدابير الموضوعة من قبل أعداء الأمّة و محور الممانعة .
إقرأ أيضا : حكومة بايدن وانتظار إيران
من السهل استهداف ايران و حلفائها في سورية طالما أن الوجود هناك لم يعد مستوراً بل هو مكشوفاً و بطريقة يسهل تحديد أهدافه لذلك نجحت كل استهدافات العدو في بلد مفتوح على شبكات أمنية تصب في كثير منها لصالح العدو الغاشم و هذا ما سهل النيل من رموز المقاومة و هذا ما سهل من أعمال التخريب في مناطق قالوا عنها بأنها نظيفة من أي هدف مشبوه .
و يبدو أن للروس دوراً مهماً في تحديد خارطة مراكز العمل داخل سورية و هي موزعة على كل الدول المهتمة بحضور و بدور إيران وحلفائها في سورية و بالتأكيد ثمّة توصية خاصة بمصلحة " اسرائيل " الأمنية لذلك توفر لها من كل حدب و صوب نقاطا ً إيرانية قديمة و مستحدثة و بالتالي تزويدها بمعلومات مباشرة و ساخنة لهذا تأتي الإستهدافات قاتلة ولا لبث فيها و هي خبيثة بطريقة تشم من خلالها روائح الخيانة من خلال المعلومات التي تتوفر للعدو بإستمرار كي لا تذهب ضرباته خائبة و بلا أهداف تُذكر .
لا بُدّ من إعادة النظر في الطريقة المكشوفة والتي عززت من ثقة العدو في حصد المزيد من الخسائر و هذا ما يتطلب التخلي عن الثقة اللازمة بالنظام السوري و بالحليف الروسي الراعي الأساسي لأمن " اسرائيل " و الضامن لحدود العدو و المتفق مع الأميركي و مع الدول العربية على إخراج إيران من سورية كي تبقى روسيا و حدها المسؤولة عن النظام السوري و الدولة المعنية بتحصيل مكاسب المستقبل السوري على ضوء الإتفاقيات المعقودة مع تركيا من جهة و مع أميركا و أوروبا من جهة و مع الدول العربية المعنية بالموضوع السوري وثمّة ترتيبات أرقى من الإتفاقيات وهي قائمة مع العدو الإسرائيلي .
اذا ما صح استهداف شاحنة مالية لحزب الله على ذمّة الإعلام العربي في سورية فإن تباشير تعاطي حزب الله مع الأزمة الإقتصادية المفتوحة في لبنان على كل المساوئ و الشرور قد تلوح قريباً في الوسط الإجتماعي مما يؤسّس فعلاً لبداية كبح لسعر صرف الدولار و العمل على الرقابة المهمشة في القطاعين الزراعي و التجاري تلبية لاحتياجات جسمه من الخدمات الضرورية بعد أن تعذر وصول الدولار إليه اذا ما كانت الضربة صحيحة و اذا ما استمرت استهدافات العدو للوسائط المالية الموفرة القوة المالية الكاملة لحزب الله .