وأنتوني بلينكن هو مسؤول حكومي أميركي ولد عام 1962 لأبوين يهوديين، ودرس القانون في جامعة هارفارد وتخرج فيها، ثم حصل على درجة الدكتوراه بالقانون من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا عام 1988، وعمل في مجال دراسته لفترة بعد تخرجه ثم انخرط بالسياسة الأميركية.
وفي عام 1999 تولى منصب المدير الأول للشؤون الأوروبية والكندية إلى جانب عمله كالمساعد الخاص للرئيس واستمر به حتى عام 2001، وفي العام التالي عُين مديرًا للموظفين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وظل يعمل في وظيفته الجديدة حتى عام 2008. وبحلول عام 2009 وحتى عام 2013 بدأ وزير الخارجية المرشح، في عمل جديد كنائب مساعد الرئيس، كما تولى منصب نائب مستشار الأمن القومي من 2013 وحتى 2015 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عام 2015 كان أنتوني بلينكن أول مسؤول حكومي أميركي شغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة، وإلى جانب الوظائف التي تولاها كان بلينكن عضوًا في الفريق الانتقالي الرئاسي لأوباما وبايدن، كما شارك في الحملة الانتخابية لجو بايدن.
ويعتبر بلينكن أن ترامب وضع أميركا في حالة انسحاب كاملة من حلفائها من المنظمات الدولية وهو ما يشكل مشكلة، وهذا إما قد يجعل دول أخرى تأخذ مكاننا أو قد يخلق فجوة تتسبب بدورها في حدوث الفوضى. وأشار إلى أن جو بايدن بدأ بالتأكيد على أهمية الانخراط الأميركي وأهمية القيادة بما سيجعل الولايات المتحدة تظهر يومًا بعد يوم بالقيادة الدبلوماسية، مضيفًا "نتوقع أن مع وجود كل أنواع القوى الصاعدة، تقوية التكنولوجيا والمعلومات والذين علينا أن نحظرهم لجانبنا إذا أردنا إحراز تقدم".
بالشأن الإسرائيلي، تتحدث وسائل إعلام عن أن بلينكن شخص يهودي وابن أحد الناجين من المحرقة لذا ألقى الضوء على تصريحاته بشأن إسرائيل في مقابلة أجراها مؤخرًا مع "تايمز أوف إسرائيل"، حيث تحدث بلينكن خلال مقابلته عن التزام الإدارة القادمة بأمن إسرائيل وقال إنها يمكن أن تراجع صفقة أسلحة ضخمة للإمارات كجزء من الحفاظ على الجيش الكمي لإسرائيل، ويشير الموقع إلى قول أنتوني بلينكن في وقت سابق خلال هذا الشهر "أحد الأشياء التي شكلت حقًا دعمه لإسرائيل وأمنها طوال حياته المهنية هو الدرس المستفاد من الهولوكوست"، مشيرًا إلى ضحايا الاضطهاد النازي المتمثل في محرقة اليهود.
بلينكن يؤمن بشدة أن "وطنًا آمنًا لليهود في إسرائيل هو أفضل ضمان وحيد لضمان عدم تعرض الشعب اليهودي للتهديد أبدًا"، وهذا سبب لعدم تخليه عن أمن إسرائيل، حتى في الأوقات التي قد يختلف فيها مع بعض سياساتها.
وبعد إعلان ترشيح جو بايدن لبلينكن للمنصب في حكومته الجديدة، هنأه السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن مايكل أورين، من خلال تصريح على وسائل التواصل الإجتماعي، "تهانينا لتوني بلينكن، الدبلوماسي العظيم والصديق الحقيقي لإسرائيل، على ترشيحه كوزير للخارجية، كان لي الشرف والسرور بالعمل معه لسنوات في واشنطن وأعرف أنه رجل دولة شجاع وواضح البصر، لا أستطيع التفكير في أي خيار أفضل".
وكان بلينكن في وقت سابق قد أبدى اعتقاده أن "حل الدولتين أساسي لتأمين مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية. لذلك فإننا نعتبر أن أي تصرف يعرقل هذا الهدف هو غير منطقي. ولهذا فإن نائب الرئيس كان واضحاً في معارضته لضم المستوطنات".