قال متطوعون تلقوا لقاح "فايزر" الأميركي المضاد لفيروس كورونا، إن الآثار الجانبية للقاح تشبه آثار "الثمالة الشديدة"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت".
وذكر التقرير أنه خلال التجارب، لم يتم إبلاغ أكثر من 43500 متطوع، من ستة بلدان، بما إذا كانوا قد تلقوا اللقاح الفعلي أو اللقاح الوهمي.
ومع ذلك قال بعض المتطوعين إنهم تمكنوا من معرفة أنهم تلقوا اللقاح الفعلي بسبب بعض الآثار الجانبية مثل الصداع وآلام العضلات.
وقالت متطوعة من ولاية ميسوري الأميركية إنها عانت من الحمى والصداع وآلام في الجسم بعد أن تلقت الحقنة الأولى، مشبهة إياها بحقنة الأنفلونزا، مع آثار جانبية تشبه الأنفلونزا، لكن العوارض أصبحت أسوأ بعد أن تلقت الحقنة الثاني.
وأمس، كشف العالم الألماني ذو الأصل التركي أوغور شاهين، في مقابلة مطولة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، كثيرا من الأسرار التي رافقت إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي أعلنت عنه شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتك" الألمانية مؤخرا ومنح العالم أملا في نهاية محنة الوباء.
وبات شاهين (55 عاما) وزوجته أوزلام توريجي (53 عاما) في بؤرة الاهتمام العالمي هذا الأسبوع، بعد إعلان الشركتين التوصل إلى لقاح فعّال بنسبة تزيد على 90 بالمئة في التجارب السريرية.
وقال شاهين، إنه يتوقع أن يبدأ توزيع اللقاح في بريطانيا منتصف كانون الاول، مشيرا الى أن الأمر يعتمد على التراخيص لتي تمنحها السلطات للقاح، لذلك فإن أقرب موعد لن يكون قبل منتصف الشهر المقبل.
وقال شاهين: "الشتاء سيكون صعبا وسيزداد سوءا قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن"، وأضاف أنه "في انتظار إتمام اختبارات السلامة والموافقات الحكومية، فإن أفضل شيء يمكن أن يفعله المرء هو ارتداء القناع الطبي والمحافظة على التباعد الاجتماعي".
وتابع: "لدى كل شخص مسؤولية، والأمر لا يقتصر على الحكومات، والأهم هنا ارتداء القناع وتوخي الحذر وتجنب بقاء الكثير من الأشخاص في غرفة واحدة لفترة طويلة".
وتوقع شاهين أن تعود الحياة إلى طبيعتها في منتصف العام المقبل في بريطانيا وأوروبا الولايات المتحدة.
وهاجر العالم من تركيا، موطنه الأصلي، مع عائلته عندما كان طفلا في الرابعة من عمره، وعاش ودرس في ألمانيا إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في مجال الأدوية بجامعة سارلاند عام 1993.