يوم الاثنين الماضي، أعلنت شركة "فايزر" أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي تطوره مع شركة "بايونتيك" أثبت فعاليته بنسبة 90 في المئة.


وتسعى الشركتان للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية "FDA" لاستخدام اللقاح في أواخر تشرين الثاني. 

 

واعتبر علماء وأخصائيو الأمراض المعدية أن نتائج التجارب الأولية للقاح فاقت التوقعات، وقال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، إن هذه الأخبار "مشجعة".
ورغم هذا التفاؤل، أورد موقع "صوت أميركا" ثلاثة محاذير ينبغي معرفتها:

 


المراجعة


البيانات التي أعلنت عنها الشركة لم يراجعها علماء من خارج الشركة. وحتى لو كانت البيانات المعملية جيدة، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن اللقاح سيعمل بشكل جيد في العالم الحقيقي. 

 

وقد ذكرت الشركة أن اللقاح لا يزال قيد المراحل الأخيرة من التجارب، كما أن نتائج الدراسات الأخيرة ستخضع لتقييم باحثين، من غير المشاركين في التجارب، لتدقيق البيانات العلمية والتأكد من صحتها. 

 


أسئلة تحتاج إلى إجابة


لا تعرف بعد بيانات سلامة اللقاح، وتتوقع الشركة الحصول عليها في أواخر تشرين الثاني، أي بعد شهرين من تلقي معظم المرضى الجرعة الثانية من اللقاح.
أما الآثار الجانبية الشائعة التي تم رصدها خلال الاختبارات الأولية، هي: التهاب الذراعين والحمى والشعور بالإجهاد، لكن لم يتم رصد أعراض خطيرة.


أسئلة أخرى تحتاج لإجابات، وفقا للتقرير، وهي: ما مدى قدرة اللقاح على تحصين الشخص من التقاط العدوى؟ وهل يمنع اللقاح الإصابة بالأعراض الشديدة لمرض كوفيد-19؟ وهل الأشخاص الذين تم تطعيمهم يمكنهم نقل العدوى؟ وما مدة تأثيره على كبار السن؟ مع العلم أنهم أقل الفئات استجابة للقاحات.

 


"لن يكفي" 


بعد تلقي "FDA" طلب الحصول على إذن لاستخدام اللقاح في تشرين الثاني، ستستغرق عملية إصدار هذه الموافقة بضعه أسابيع.


وتوقع فاوتشي حصول أول شخص على اللقاح بنهاية العام على الأرجح، لكن الكميات لن تكفي الجميع.
أما الشركة فقد تعهدت بإنتاج ما يصل إلى 50 مليون جرعة، هذا العام، وهو ما يكفي تقريبا لنحو 25 مليون شخص، لا يتوقع الخبراء الإنتاج والتوزيع على نطاق واسعه في الولايات المتحدة قبل منتصف العام المقبل، وفقا للتقرير.
أما حول العالم ستكون هناك صعوبات، بالنظر إلى أن اللقاح يحتاج إلى التخزين في درجات حرارة تصل إلى سالب 70 درجة مئوية.

 


وتتوقع "فايزر" إنتاج نحو 1.3 مليار جرعة، العام المقبل، إلا أن هذا الرقم لن يسد الطلب العالمي، ما يعني الحاجة لإنتاج لقاحات أخرى.، حسبما أشار التقرير.
وتجرى في الوقت الحالي تجارب على لقاحات داخل الولايات المتحدة، والهند والصين وغيرها. ومن المتوقع أن تعلن "موديرنا" الأميركية نتائج تجاربها السريرية في نهاية هذا الشهر، وكذلك "جونسون آند جونسون" التي ستعلن نتائجها بنهاية العام.