أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، إلى أن "وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بيانا أمس ذكرت فيه أن مايك بومبيو سيلتقي، في إطار جولة تشمل بعض دول المنطقة، بطريرك الروم الأرثوذكس في إسطنبول، وسيبحث معه خلال اللقاء القضايا الدينية في تركيا والمنطقة، وسيؤكد على الموقف القوي للولايات المتحدة بشأن الحريات الدينية حول العالم".
ولفت أقصوي إلى أنهم "لا يرون بأسا في لقاء الضيوف من رجال الدول الأجانب، مع ممثلي الطوائف الدينية في البلدان التي يزورونها"، مؤكداً أن "الضيوف الأجانب من زوار تركيا، التي استضافت العديد من المعتقدات المختلفة على مر العصور وتحتل مكانة مميزة في هذا الشأن على مستوى العالم، التقوا دائما بحرية مع مختلف ممثلي الطوائف الدينية في هذا البلد"
كما شدد على أنه "من المعلوم لدى الجميع التقدم الذي حققته تركيا في الحريات الدينية ولاسيما خلال الـ 20 سنة الأخيرة. ففي الوقت الذي تضطر فيه الأقليات الدينية وعلى رأسها المسلمون، إلى ممارسة شعائرها تحت التهديد وفي ظروف غير ملائمة، يتمكن مواطنونا من غير المسلمين بأداء واجباتهم الدينية بحرية، ويتمتع مواطنونا من معتنقي المعتقدات المختلفة بحرية العبادة".
وأكد أقصوي على أنه "نتيجة لذلك فإن العبارات المستخدمة في بيان الخارجية الأميركية بخصوص زيارة بومبيو لتركيا ليست في محلها أبدا، وعلاوة على ذلك، من الأفضل أن تنظر الولايات المتحدة أولا في المرآة، وتُعرب عن عواطفها حيال انتهاكات حقوق الإنسان عندها مثل العنصرية ومعاداة الإسلام وجرائم الكراهية".
وأفاد بأن "تركيا أعربت عن استيائها بهذا الشأن للجانب الأميركي، ونصحته بالتركيز على أولوية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في القضايا الإقليمية والعالمية".