أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى أن "الهم الأساسي للوزارة يتمحور حول تأمين الإمكانات المادية والبشرية الضرورية لتدعيم الأبنية المتضررة المتبقية، في ورشة النهوض بالمنطقة المنكوبة من جراء انفجار مرفأ بيروت"، وقال: "لن نوفر جهدا ونسعى بشكل دؤوب إلى التواصل مع كل الجهات المحلية والدولية لتأمين ما يلزم، في سبيل حماية هذه الأبنية بما يحفظ واجهة بيروت الحضارية، وبالتالي الحفاظ على النسيج الثقافي والعمراني والتراثي لهذه المنطقة".
كلام الوزير مرتضى جاء خلال الاجتماع الدوري للجنة الأبنية التراثية، بحضور المدير العام للآثار سركيس خوري واعضاء اللجنة، وعرض خلاله "آخر الاحصاءات والأرقام الميدانية، حيث تبين أنه لغاية اليوم تم تدعيم 33 مبنى تراثيا متضررا بشكل كبير في المنطقة المباشرة للانفجار من أصل 44، في حين يتبقى 11 مبنى في وضع حرج قيد العمل، واعداد الملفات وتأمين الإمكانات. أما فيما خص تغطية الأسقف فتم الانتهاء من تغطية 84 مبنى من أصل 96 والباقي قيد الاعداد".
واعتبر أنه "من الضروري تأمين إمكانات التدعيم المطلوبة في أسرع وقت ممكن وبمهلة لا تتعدى الـ15 يوما لتفادي الأخطار المحدقة بهذه الأبنية"، وقال: "بنتيجة الاتصالات الحثيثة، قامت الدولة الألمانية بتقديم 500 ألف دولار أميركي عبر اليونيسكو لتدعيم وترميم 10 أبنية تراثية".
وأمل في "أن يتم تفعيل المبادرات المختلفة وتزخيمها، لا سيما تلك التي أطلقتها الوزارة عبر حملة: تبنى بيت". وأشار إلى أنه "في صدد تسريع وتيرة العمل وبذل الجهود اللازمة لتسهيل عملية اقرار قانون الابنية التراثية لحماية هذه الابنية التراثية - الصورة الحضارية للبنان".