بعدما كان حتى الآن واحدا من البلدان النادرة في العالم الخالية من "كوفيد 19"، أعلنت السلطات الصحية في فانواتو، أمس الثلاثاء، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الدولة الأرخبيل الواقعة بالمحيط الهادئ.
وقالت وزارة الصحة إن شابا يبلغ من العمر 23 عاما وعاد مؤخرا من الولايات المتحدة، ثبتت مخبريا إصابته بـ"كوفيد 19" أثناء وجوده في الحجر الصحي.
وأضافت في بيان أنها صنفت هذه الإصابة وافدة وليست محلية، موضحة أنها وضعت بروتوكولات صحية للحد من انتشار الفيروس.
ولفت البيان إلى أنه "في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة لمكافحة الجائحة، فإن هذا المسافر الآتي من بلد مصنف شديد الخطورة وبائيا تم عزله عن بقية المسافرين خلال الرحلة التي عادت به إلى الأرخبيل".
وشدد البيان على أن المصاب، ومنذ لحظة وصوله إلى البلاد، احترم جميع تدابير التباعد الاجتماعي، مشيرا إلى أن السلطات تتحرى الأشخاص الذين خالطهم.
وفانواتو التي أغلقت حدودها في آذار الماضي لمنع وصول الوباء إليها، لم تسمح إلا في الآونة الأخيرة لمواطنيها العالقين في الخارج بالعودة إلى ديارهم، وفق تدابير صحية صارمة.
وهذا الإجراء المكلف جدا على الصعيد الاقتصادي اعتمده عدد كبير من دول المحيط الهادئ، لأنها لم تجد بدا منه في ظل أنظمتها الصحية الهشة.
وبفضل هذا الإجراء، فإن دول كيريباتي وميكرونيزيا وناورو وبالاو وساموا وتونغا وتوفالو، لا تزال على ما يبدو بمنأى من الفيروس.
وفي نهاية تشرين الأول الماضي، سجلت جزر مارشال وجزر سليمان أولى الإصابات بـ"كوفيد 19"، لكنها كانت إصابات وافدة، وقد نجحت لغاية اليوم في احتوائها ومنع انتقال العدوى إلى السكان.