سلّم ربّ العمل الشاب اليافع مبلغ 38 ألف دولار من أجل تبديلها الى العملة الوطنية، ولدى مطالبته بها إكتشف أنّ الموظّف الصغير صرفها على ملذّاته. 

تعرّف "ي.ر"  على المدعو "ف.ز" وبدأ العمل لديه منذ عدّة سنوات في مجال تبديل العملة اللبنانية الى دولار أميركي وبالعكس، ونتيجة للثقة التي أولاها "ف.ز" للمدعى عليه أقدم على تسليمه مبلغ 38 ألف دولار أميركي إلا أن المدعى عليه راح يُبدّدها على ملذّاته وحاجاته الخاصة، ولدى إستحقاق هذه الأموال وطلبها من المدعى عليه تبين له أنه استولى عليها.

 

 لجأ المدعى عليه الى والدته "أ.ر" طالباً مساعدتها وتسوية الخلاف مع الجهة المدعية. بالفعل إتصلت الوالدة بالمدعي وتعهدت بالمساهمة في ردّ الأموال وتمّ التوصّل الى إتفاق أقدمت بموجبه الوالدة على التوقيع على إقرار بقيمة الدين وتعهدت بإيفائه لمصلحة "ف.ز" لدى كاتب العدل.

 وفي سياق التحقيق اعترف المدعى عليه "ي.ر" باستلام مبلغ 25 ألف دولار أميركي من المدعي بهدف تشغليها في مجال تبديل العملة اللبنانية الى دولار أميركي وبالعكس وأنه استولى عليها وبدّدها، في حين أدلت الوالدة بأن لا علاقة لها بالمبلغ إنما وقعت على السند من أجل مساعدة إبنها  لتسديد الدين وحمايته خاصة أنه كان لا يزال قاصرأ.

 

 

 

 

قاضي التحقيق في جبل لبنان ظنّ بالمدعى عليه "ي.ر" في الجنحة 655  عقوبات  معطوفة على القانون 422|2022  باعتباره كان قاصرا وقت إرتكاب الجرم، وطلب محاكمته أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا الناظر في جنح الأحداث.