هل سبق أن عانى طفلك من وجود صديق سيئ في حياته؟ ذلك الصديق الذي يلقي تعليقات سلبية على مسامع طفلك باستمرار، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى زعزعة ثقة طفلك بنفسه، وتأخيره عن النجاح والتفوق، وهو الذي يسعى بخفاء طيلة الوقت لإيذاء مشاعر طفلك وكسر فرحته وفخره بنفسه، أو دفعه لإثارة المشاكل؟
كل هذا يعني أن طفلك بحاجة إلى مساعدتك للتعامل بطريقة صحيحة مع هذا الصديق، ودفع الأذى عن نفسه. وفي ما يلي 5 طرق لمساعدة طفلك على التعامل مع الصديق السيئ.
1- ساعدي طفلك على فهم الأسباب
قد يشعر طفلك بانعدام الثقة بنفسه أو قراراته، ولكنه لا يعرف السبب، عليكِ مساعدته ووضع يده على السبب الذي يتمثل بالتعليقات السلبية من صديقه، وبالتالي يمكنه في ما بعد تجاهل هذه التعليقات والانتقادات، ما يساعده في الحفاظ على ثقته بنفسه.
2- تقبّلي أن بعض الصداقات يجب أن تنتهي
في بعض الأحيان، قد تدفعين طفلك لمواصلة الصداقة مع طفل بسبب علاقة صداقة قوية تربطك بوالدته، أو لأن مستواه مناسب له، ولكن إذا كان هذا الطفل الصديق يؤذي طفلك، فليس من العدل الضغط على طفلك ودفعه للحفاظ على هذه العلاقة السامة، حافظي على سلامة طفلك النفسية قبل كل شيء.
3- علّمي طفلك كيف يدفع الأذى عن نفسه
إذا كان طفلك حريصاً على استمرار علاقته مع الصديق السيئ، عليكِ تعليمه كيفية حماية نفسه من الأذى، عبر الرد بطريقة حازمة ولطيفة، مثلاً إذا وجه إليه هذا الصديق عبارات تسيء إليه أو تهدم ثقته بنفسه، على طفلك أن يرد قائلاً: "أعلم أنك لم تقصد هذا، ولكن ما قلته أذاني، وعليك التوقف عن التحدث معي بهذا الأسلوب".
في كثير من الأحيان يتراجع الأطفال المتلاعبون عندما تُكشف أساليبهم أمام ضحاياهم.
4- وجّهي أنظار طفلك نحو الصداقات الحقيقية
عندما يحقق طفلك نجاحاً ما، فإن الصديق السيئ سوف يحاول هدم سعادته بإنجازه عبر بعض التعليقات السلبية اللاذعة، وفي المقابل سوف يحصل طفلك على التشجيع ومشاركة سعادته من أصدقاء آخرين، عليكِ استغلال مثل هذه المواقف للفت نظر طفلك إلى الأصدقاء الحقيقيين، لتفهّم شكل الصداقة الحقيقية السوية، على الأقل إذا استمر طفلك في علاقته مع الصديق السيئ، فلن يتأثر بأسلوبه ويتعامل بهذا السوء مع غيره، لأنه يعلم أن الصداقة بهذه الطريقة السيئة تكون علاقة غير صحية.
5- عندما تسوء الأمور، عليكِ التدخل وفعل ما يجب فعله
عندما تفشل كل نصائحك في الحفاظ على نفسية طفلك من هذا الصديق السيئ، عليكِ اتخاذ المزيد من الخطوات الصارمة، مثل طلب تفريق طفلك عن هذا الصديق في الفصول الدراسية والفرق الرياضية، وتشجيع طفلك على رفض دعوات الصديق السيئ للخروج أو اللعب معاً، وإذا سألتك والدة الطفل الآخر عن سبب التغيير في علاقة الطفلين، عليكِ أن تكوني صريحة ولكن لطيفة في نفس الوقت، قد تكون هذه نقطة فاصلة في حياة هذا الطفل و يُعاد تقويم سلوكه، ومَن يعلم، ربما يصبح صديقاً جيداً لطفلك في ما بعد.