حقيقة... امر يبعث فينا الحزن الكبير ...هذا الأسف الامريكي الذي جاء على لسان رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ...من ان شحنة الصواريخ الروسية المضادة للسفن والتي زودت بها سوريا ،  ستزيد النظام جرأة وتطيل المعاناة .. فهي قال ديمبسي : في وقت  غير مناسب وتدعو للأسف الشديد ...وإطالة المعاناة هنا...المقصود بها معاناة الشعب السوري بالطبع ، وليس معاناة النظام... وعليه ... ما هم الولايات المتحدة وإدارة أوباما اذا عانى الشعب السوري ما يعانيه ... واذا قصف يوميا بالطيران الحربي وبراجمات الصواريخ ...واذا ارتكبت فيه المجازر والفظائع ...فسحق الشعوب بهذه الطريقة الوحشية ... شيء طبيعي بالنسبة للولايات المتحدة ... فكيف بها اذا كانت من شعوب العالم الثالث وعربية الهوى والانتماء ؟؟  و هل ننسى معاناة الشعب الفلسطيني مع الآلة الوحشية الاسرائيلية ، وكيف كانت الولايات المتحدة بحكوماتها القديمة والحديثة العهد .. تستمتع بتفرجها على هذا الشعب وهو يدك بالصواريخ والقذائف الاميركية الصنع ؟؟..
وآخر تحف باراك اوباما وخلال لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ، انه ليس لديه 
شهية لمناقشة الخطوط الحمر التي كان قد رسمها ، فيما يتعلق باستخدام النظام السوري للسلاح
الكيميائي في المعارك الدائرة في سوريا ، وقال لاردوغان بكل صراحة : لم تتم اعادة انتخابي للبدء بحرب اخرى ، وان أميركا لا ترغب في ان تتحرك وحدها في سوريا...
ماذا يعني هذا الكلام .. غير ترك الساحة السورية مشرعة وعلى غاربها للاعب الروسي ، ليتحكم
منفردا بمصيرها ، في مهمة يبدو انها بتنسيق مضمر وبالتكافل والتضامن بين واشنطن
وموسكو!!
ولماذا كل هذه البروباغندا والتظاهر بالمساعي الحثيثة لانعقاد مؤتمر ًجنيف ٢ ً بعدما تبين بشكل 
واضح ان عقدة  ًجنيف ١ ً المتمثلة بالاصرار على إبقاء الرئيس بشار الاسد على راس السلطة 
لم تحل ، وان المعارضة ترفض الجلوس على الطاولة مع الاسد ، على قاعدة انه لايمكن وضع
القاتل وجها لوجه مع القتيل ، فيما النظام يرفض بالمقابل التفاوض مع معارضة يعتبرها من الإرهابيين...
يقول باراك اوباما انه اتفق مع اردوغان على الدفع باتجاه تحقيق عملية انتقالية في سوريا من
خلال ممارسة الضغط على الرئيس السوري لإقناعه بضرورة الرحيل ... بالله عليكم فلياخذنا
على ً قد عقلنا ً الرئيس الاميركي ، ويفهمنا كيف سيتمكن من إقناع الرئيس السوري بالرحيل
بعد تسلمه صواريخ ارض - بحر من طراز  ً باخونت ً تزيد سرعتها مرتين ونصف المرة عن سرعة
الصوت ، ويصل مداها الى نحو ٣٠٠ كيلو متر ، كما ان لراسها الحربي الذي يزن  ٢٠٠ كيلو غرام ، قوة تدمير هائلة!!...
ونلفت عناية السيد اوباما ان اخر التقارير المستقلة يشير الى سقوط ما يقارب ال ٩٠ الف قتيل
في المعارك الطاحنة في سوريا ... فماذا ينتظر ؟؟؟... الى ان يباد الشعب السوري عن بكرة ابيه ؟؟..
والمفارقة أخيرا ، وسط كل هذه المشاهد المأساوية السورية التي تطالعنا بها الشاشات يوميا، ان الرئيس الاسد أخذ يكثر من إطلالاته على العامة في الفترة الاخيرة ... وآخرها ظهوره في سيارة
ًبورش ً مع زوجته في احد شوارع دمشق ( وفق تسجيل مصور لناشطين موالين له ) ... بالفعل..
وقائع ومجريات تحتاج لقدرة كبيرة ... على الاستيعاب