أعلنت الدانمارك أنّها ستقوم بإعدام جميع حيوانات المنك المتواجدة في مزارعها، بعد اكتشاف سلالة متحولة جديدة من فيروس كورونا، وأثبتت انتقاله من هذه الحيوانات إلى الإنسان، وبالتالي تهديده بنسف كامل الجهود المراكمة عالمياً لإطلاق اللقاح المنتظر لفيروس كورونا.  


وقالت رئيسة وزراء الدانمارك ميت فريدريكسون، يوم أمس، يترتّب عليها مسؤولية تجاه شعبها وباقي دول العالم، بعد هذا الاكتشاف. وأبدت فريدريكسون تخوفها من ظهور طفرة في السلالة الجديدة من الفيروس تهدّد فعالية اللقاح المنتظر بعد أن ثبت مقاومته للأجسام المضادة.

ولم يقتصر الأمر على الدانمارك فحسب، فقد اكتشفت السويد أيضاً تفشي هذه الطفرة من الفيروس في عشرة مزارع من أصل 40 مزرعة لحيوان المنك لديها، كما اكتشاف إصابات بهذه الطفرة بين العاملين في المزارع، لكنّ السلطات السويدية أعلنت أنّها لن تتّبع حالياً المسار الذي اختارته الدانمارك، بل ستكتفي باعدام 80% من حيوانات المنك خلال الشهر الحالي من أجل الحصول على الفراء مع الاحتفاظ بعدد قليل منها لحمايتها من الانقراض.

 

وكانت النرويج قد اعلنت الشهر الفائت، اكتشاف طفرة جديدة من الفيروس في البلاد. وقالت هيئة الصحة النرويجية حينها إنّ النوع الجديد قد يكون أكثر قدرة على نقل العدوى، وهو نوع جديد من الفيروس لم يُكتشف في النرويج من قبل.

والمنك (Mink) هو حيوان لاحم، حجمه أكبر من القطط بقليل، ويتواجد كثيراً في أوروبا وفي أميركا الشمالية، يعيش حتى عمر 10 أو 12 سنة، يتميّز بفروه الثمين المستخدم في صناعة الملابس ذات الأسعار الباهظة وخصوصاً الرموش الصناعية التجميلية للنساء.

ولا يزال من غير الواضح كيف تنتشر العدوى بين مزارع المنك، لكن احدى الفرضيات في الدانمارك تقول إنّ الحيوانات البرية، مثل طيور النورس، حملت الفيروس من الخارج وبدأت بنقلها إلى المنك منذ حزيران الفائت. وارتفعت العدوى منذ ذلك الحين بشكل حاد في نحو 207 مزرعة في المزارع الدانماركية.