عزز المرشح الديمقراطي جو بايدن تقدمه في ولاية بنسلفانيا وجورجيا الحاسمتين وبدأ أنصاره الاحتفال بقرب وصوله للبيت الأبيض، في حين حذره خصمه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب من إعلان الفوز.
وبعد فرز أكثر من 96% من أصوات بنسلفانيا، يحافظ المرشح الديمقراطي على التقدم بشكل كبير، ونقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) أن بايدن يتقدم على ترامب في بنسلفانيا وحدها بأكثر من 14 ألفا و500 صوت.
والفوز في بنسلفانيا وأصواتها العشرين في المجمع الانتخابي سيمنح بايدن أكثر من الأصوات المطلوبة لحسم الانتخابات وعددها 270.
من جهته، أعرب عمدة فيلادلفيا عن اعتقاده بأن بايدن سيفوز بولاية بنسلفانيا وفق الأرقام التي اطلع عليها.
وفي جورجيا، قال مركز إديسون للأبحاث إن بايدن يعزز تقدمه في الولاية الحاسمة بـ4263 صوتا. وقالت لجنة الانتخابات في مقاطعة فولتون بجورجيا "نحن على وشك الانتهاء من فرز الأصوات".
ومع استمرار تقدم بايدن في الولايتين الحاسمتين، اعتبرت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي أنه "من الواضح أن جو بايدن يتجه للفوز بالبيت الأبيض".
واستخدمت "الرئيس المنتخب" في حديثها عن بايدن، وهي العبارة التي تطلق عادة على الفائز في الانتخابات حتى توليه مهامه يوم 20 كانون الثاني.
وأكدت حملة بايدن أن حكومة الولايات المتحدة قادرة على إخراج من وصفتهم بالمتسللين من البيت الأبيض، في إشارة إلى المواقف المعلنة من حملة ترامب.
وفي ظل الأرقام المتتالية التي تسير في صالح بايدن، تحدثت وسائل إعلام عن توفير حماية إضافية له بعد أن بات قاب قوسين أو أدنى من البيت الأبيض.
وأفادت قناة "سي إن إن" بأن هيئة الطيران المدني الأميركية تقيد حركة الطيران فوق مقر إقامة بايدن ومقر حملته بولاية ديلاوير.
معركة قانونية
في المقابل، أصر ترامب الطامح لولاية ثانية على أن عملية فرز الأصوات تنطوي على مخالفات كبيرة، وأعلن أنه بدأ معركة قضائية لإلغاء أصوات يعتبرها غير قانونية.
وقال "على جو بايدن ألا يخطئ بإعلان فوزه بالرئاسة إذ يمكنني أن أعلن فوزي أيضا، والإجراءات القانونية بدأت".
وقد قدّم الحزب الجمهوري في بنسلفانيا طلبًا إلى المحكمة العليا الجمعة لوقف احتساب أوراق الاقتراع التي وصلت بشكل متأخّر في الولاية.
وطلب الحزب إصدار قرار قضائي عاجل لوقف تسليم آلاف أوراق الاقتراع الواردة عبر البريد بعد يوم الانتخابات والتي يسود ظنّ بأنها تصبّ في صالح بايدن.
واعتبر مات مورغان المستشار العام لحملة الرئيس ترامب -في بيان- أن عمليات التصويت في ولايات جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا شابتها كلها مخالفات، وأن ترامب سينتصر في النهاية في أريزونا.
وجاء البيان بعدما تجاوز بايدن الرئيس الجمهوري متقدما عليه في ولاية بنسلفانيا، مما يجعله في موقع للفوز بأصوات 20 من أعضاء المجمع الانتخابي.
وعلى صفحة في موقع فيسبوك، انطلقت حملة "أوقفوا السرقة" حيث يروج مؤيدو ترامب نظرية أن الديمقراطيين يريدون "سرقة الانتخابات" الرئاسية عبر عمليات تزوير واسعة.
وانتشرت هذه الشائعات بسرعة هائلة منذ 3 تشرين الثاني الجاري عندما أطلق الرئيس ترامب من جديد فكرة محاولة الديمقراطيين "سرقة الانتخابات"، وذلك عبر حسابه على تويتر الذي يتابعه 88 مليون شخص.