اقترب الديمقراطي جو بايدن أكثر من الفوز على دونالد ترامب في انتخابات رئاسة متقاربة بشدة تتوقف على هوامش ضيقة للغاية في حفنة من الولايات، في حين صعد ترامب مساعيه القانونية للتأثير على فرز الأصوات وأطلق اتهامات جديدة بشأن بتزوير الانتخابات.
ويواصل بايدن، النائب السابق للرئيس الأميركي، تقليص الفارق، الذي يتقدم به ترامب في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا بينما يحتفظ بهامش تقدم طفيف في ولايتي نيفادا وأريزونا، مقتربا من الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز.
وتقلصت الهوامش بين ترامب وبايدن في 3 من الولايات الأربع مع تدفق النتائج من مراكز فرز الأصوات، ويترقب الأميركيون القلقون اتضاح الموقف بعد انتخابات مرهقة وخطيرة للغاية.
وقلص بايدن الفارق بينه وبين ترامب في جورجيا إلى 537 صوتا بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات، وفي بنسلفانيا، تقدم ترامب على بايدن بأكثر من 26 ألف صوت بعد فرز قرابة 96 بالمئة من الأصوات.
أما نيفادا، فتقدم بايدن على ترامب بأكثر من 11 ألف صوت بعد فرز نحو 90 بالمئة من الأصوات، في حين شهدت كارولينا الشمالية تقدم ترامب بقرابة 80 ألف صوت بعد فرز نحو 97 بالمئة من الأصوات.
لماذا جورجيا؟
تعد ولاية جورجيا ذات طابع جمهوري تقليدي، وكانت محط أنظار الديمقراطيين على مدار عقود من الانتخابات، لكنهم فشلوا دائما في الظفر بها.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016، فاز ترامب في ولاية جورجيا بـ5 نقاط مئوية، أي حوالي 211 ألف صوت، عن منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.
ويفسر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجيا، تشارلز بولوك، الاحتدام على المنافسة في ولاية جورجيا بالقول: "في جورجيا هناك ناخبون ريفيون محافظون، وهناك عدد أكبر من الناخبين الديمقراطيين والمتنوعين في المناطق الحضرية والضواحي، الذين أصبحوا أكثر ديمقراطية مع مرور الوقت".
ويضيف بولوك "المناطق الحضرية تنمو، ومع نموها، يقترب الديمقراطيون أكثر فأكثر من الحصول على 50 بالمئة من أصوات الولاية".
من جانبها، قالت جيسيكا تيلور، محررة شؤون مجلس الشيوخ: "مقاطعات وضواحي أتلانتا (في جورجيا) تتحرك بسرعة الضوء بعيدًا عن الجمهوريين"، مشيرة إلى أن احتدام المنافسة في هذه الولاية ناجم عن "إهمال" الحزبين الديمقراطي والجمهوري لها.
وكانت ضواحي أتلانتا المتنوعة مقلقة بالفعل للجمهوريين قبل عام 2020، لكن يبدو أنها كانت مركز قوة الديمقراطيين هذا العام.