دخلت انتخابات الرئاسة الأميركية مرحلة الحسم واقترب إعلان اسم ساكن البيت الأبيض، وباتت ولايات جورجيا وبنسلفانيا ونيفادا وكارولينا الشمالية محط اهتمام الجميع.
ففي جورجيا، تقدم الرئيس الأميركي الحالي ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، على مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن، بألف و805 صوتا بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات، وباتت عدد الأصوات المتبقية للفرز14097 صوتا.
وفي بنسلفانيا، تقدم ترامب على بايدن بأكثر من 26 ألف صوت بعد فرز قرابة 96 بالمئة من الأصوات.
أما نيفادا، فتقدم بايدن على ترامب بأكثر من 11 ألف صوت بعد فرز نحو 90 بالمئة من الأصوات، في حين شهدت كارولينا الشمالية تقدم ترامب بقرابة 80 ألف صوت بعد فرز نحو 97 بالمئة من الأصوات.
"سرقة الانتخابات"
وكان الرئيس والمرشح الجمهوري جدد خلال كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض، التأكيد على أنه سيكون الفائز بالانتخابات إلا إذا "سرقها" منه الديمقراطيون بواسطة أصوات غير شرعية، في اتهام لم يقدم أي دليل عليه.
وقال ترامب أمام الصحفيين بعد يومين من إعلانه فوزه بالانتخابات: "إذا أحصيتم الأصوات الشرعية سأفوز بسهولة. إذا أحصيتم الأصوات غير الشرعية، يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منا".
وأضاف الرئيس الذي يتأخر أمام المرشح الديمقراطي بحسب النتائج التي صدرت حتى الآن، أن حملته الانتخابية رفعت "قدرا هائلا من الدعاوى القضائية لمواجهة فساد الديمقراطيين".
واعتبر ترامب أنه "رغم التدخل الذي لم يسبق له مثيل في انتخابات، من قبل وسائل الإعلام الرئيسية وعالم الأعمال وعمالقة التكنولوجيا، فقد فزنا وبأرقام تاريخية، والاستطلاعات كانت خاطئة عمدا".
وأسهب ترامب في كلمته في سرد مزاعم واتهامات بالفساد من دون أن يقدم أي دليل على أي منها، وقال: "لا يمكننا السماح لأحد بتكميم أفواه ناخبينا واختلاق نتائج"، وأضاف: "القضاء يجب أن يبت بالأمر في نهاية المطاف".
وحالما انتهى ترامب من إلقاء كلمته غادر القاعة من دون أن يجيب على أي سؤال.
من جهته، بايدن أعرب عن ثقته في فوزه ونائبته، كامالا هاريس، عند الانتهاء من عمليات فرز الأصوات، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن يتحلى الجميع بالصبر لحين الانتهاء من عد الأصوات.
كما قال بايدن في تغريدة على موقع "تويتر" إن ترمب يسعى لمنع فرز الأصوات عبر اللجوء للقضاء، وأضاف أن حملته قامت بأكبر حملة في التاريخ، حسب قوله، لحماية الانتخابات.
وقال إنه لن يتمكن أي أحد أن يسلب الديمقراطية من الأميركيين، وطالب باحتساب كل الأصوات.