يترقب العالم، بشغف بالغ، نتائج انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، لكن هوية الرئيس الأميركي، هذا العام، لن تتضح بشكل مبكر، نظرا إلى عقبات التصويت في ظل وباء كورونا.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن أول صناديق الاقتراع التي ستغلق أبوابها، ستكون في أجزاء من ولايتي إنديانا وكنتاكي، وسيتم ذلك في يوم الثلاثاء، على الساعة الحادية عشرة ليلا بتوقيت غرينتش.
وبعد ذلك، سيجري الإعلان على إغلاق مراكز الاقتراع في عدد من المناطق الأخرى، سواء بوتيرة مرة في الساعة أو مرة كل 30 دقيقة.
أما ولاية ألاسكا النائية فمن المتوقع أن تغلق مراكز الاقتراع، يوم الأربعاء، على الساعة االسادسة صباحا بتوقيت غرينتش.
واعتاد الأميركيون على تلقي نتائج الانتخابات الرئاسية بشكل سريع، خلال المحطات السابقة، لكن الأمر مختلف هذه المرة، بسبب جائحة "كوفيد 19".
وكانت الأمور تتضح في غضون ساعات، فيظهر المرشح الذي يقترب من إحراز الأصوات المطلوبة في المجمع الانتخابي من أجل الفوز بالانتخابات وعددها 270.
وبما أن أميركيين كثيرين صوتوا عن طريق البريد، فإنه من الوارد ألا نعرف من فاز في هذه الانتخابات في ليلة الانتخابات، كما قد نواصل الانتظار بدون جدوى حتى صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي في الولايات المتحدة.
تبعا لذلك، فإن النتائج الأولى التي ستظهر في بعض الولايات، بشكل مبكر، لن تساعد على معرفة المرشح الفائز، بل إنها قد تكون مضللة.
ويرى خبراء أن النتائج الأولية في الولايات التي تبدأ بفرز الأصوات المدلى بها حضوريا، مثلا بنسلفانيا، ربما تتغير الموازين فيها لصالح الرئيس دونالد ترامب.
أما النتائج الأولية في الولايات التي تبدأ بفرز الأصوات التي أُدلي بها قبل يوم التصويت، أي قبل 3 نوفمبر، فربما ستميلُ في نهاية المطاف لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
في الثلاثاء (11 ليلا بتوقيت غرينتش)، سيكون 19 ناخبا (مندوبين) من ولايتي كنتاكي وإنديانا قد أدلوا بأصواتهم في المجمع الانتخابي.
لكن ولايتي كنتاكي وإنديانا لن ترسما صورة واضحة عن مآل الانتخابات، لأن الكفة فيهما ترجح حظوظ الرئيس دونالد ترامب.
وفي الساعة الأولى صباحا من يوم الأربعاء، سيكون 93 من ناخبي المجمع الانتخابي قد أدلوا بأصواتهم في ثماني ولايات وهي كنتاكي وإنديانا وفلوريدا وكارولينا الجنوبية وفيرمونت ونيوهامشر وفرجينيا وجورجيا.
ويُتوقع أن يجري فرز الأصوات بشكل أسرع في ولايتي جورجيا وفلوريدا مقارنة بباقي الولايات التي توصف بالمتأرجحة، وفي حال رجحتا كفة أحد المرشحين فإنه سيكون في وضع مريح إلى حد كبير.
وبعد نصف ساعة من بدء يوم الأربعاء (توقيت غرينتش)، سيتم الإدلاء بـ71 صوتا في المجمع الانتخابي من قبل المندوبين، في خمس ولايات هي؛ فلوريدا وكارولينا الشمالية وأوهايو وويست فرجينيا ونيوهامشر.
وعلى الواحدة صباحا من الأربعاء بتوقيت غرينتش، سيكون المجمع الانتخابي قد تلقى 238 صوتا من 21 ولاية إلى جانب مقاطعة واشنطن العاصمة. وفي تمام الساعة الواحدة والنصف صباحا من الأربعاء بالتوقيت العالمي، سيتم الحصول على 72 صوتا من ست ولايات.
وعلى الثانية من صباح الأربعاء (بتوقيت غرينتش)، سيكون المجمع الانتخابي قد تلقى 156 صوتا في 14 ولاية.
وعند الثالثة صباحا من الأربعاء (بتوقيت غرينتش)، سيكون قد أُدلي بـ25 صوتا في المجمع الانتخابي بخمس ولايات.
على الساعة الرابعة صباحا، سيكون المجمع الانتخابي قد تلقى 78 صوتا في أربع ولايات.
أما عند التاسعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش، فسيتلقى المجمع الانتخابي 7 صوتا في ولايتين هما ألاسكا وهاواي.
نظام المجمع الانتخابي
وتعتمد 48 ولاية أميركية قاعدة "الفائز يأخذ كل شيء"، بمعنى أن أي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات في الولاية يتم منحه جميع الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي، بما فيها أصوات المرشح الخاسر.
وتمثل ولايتا نبراسكا (4 مقاعد) وماين (5 مقاعد) استثناءً، إذ ينال كل مرشح الأصوات التي حصل عليها.
وتحصل كل ولاية على عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي بناءً على عدد سكانها، والعدد الإجمالي لأصوات المجمع الانتخابي هو 538 صوتاً، وبالتالي يكون الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتاً أو أكثر.
وفي التاريخ الأميركي، 5 رؤساء خسروا التصويت الشعبي لكنهم فازوا في أصوات المجمع الانتخابي، أولهم جون كوينسي آدامز في عام 1824.
وحصل الأمر نفسه خلال انتخابات 2000، التي تنافس فيها الجمهوري جورج دبليو بوش مع الديمقراطي، آل غور، وحينها حصل الأخير على 500 ألف صوت إضافي على مستوى البلاد، لكن بوش حصل على 271 صوتا من المجمع الانتخابي.