بعد قرار رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اضراب عام يومي الثلاثاء والخميس من الاسبوع القادم، تداعى مندوبي طلاب الجامعة اللبنانية في الشمال الى اجتماع عبر تطبيق zoom بتاريخ 31-10-2020، وصدر عنهم البيان التالي:
"من حقنا انهاء العام الدراسي، وأيدنا دوما مطالب الاساتذة المتفرغين في اضراباتهم، ولكن هذه المرة ليس على حساب مستقبلنا.
أمام دعوة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين والذي يدعو إلى الإضراب نهاري الثلاثاء والأربعاء ٣ و٤ ت٢ ٢٠٢٠ ، نجد لزاما علينا كطلاب جامعيين، يرون أن مستقبلهم مهدد فعلا، وهم الذين أيّدوا بقوة كحركة طلابية مطالب الاساتذة في كل فترة وحين، نجد لزاما علينا، التأكيد على ما يلي:
-تبدو الدعوة للاضراب في ظل هذه الظروف، دعوة ليست صحيحة وغير مناسبة، لا في زمانها ولا من حيث توقيتها، فطلاب الجامعة اللبنانية الذين وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة وشاقة منذ أن بدأت جائحة كورونا، والتي فرضت عليهم وقائع قاسية، تخللها فترات تعطيل استمرت لأشهر واسابيع، وانقطاع في الامتحانات، ومن ثم القرارات التي قضت باقفال مناطق وترك أخرى مما عرض مستقبل الطلاب لخطر كبير ، ووضعهم في حالة نفسية ومعنوية متدنية ، وتحت أثقال وضغوطات مادية كبيرة، عدا عن أن جزءا من الطلاب كما أفراد من أسرهم وعائلاتهم اصيب بالعدوى، أو وجد نفسه تحت الحجر الصحي، مما منعهم من اكمال امتحاناتهم، اضافة الى كل ذلك قطع الطرقات خلال فترة الامتحانات والحالة العامة التي فرضت أعطالا قسرية، كل ذلك انعكس على عامنا الدراسي وهدد حياتنا ومستقبلنا ، ووقف حائلا دون تحقيق الكثير من طموحاتنا وآمالنا، بل فرض على عدد كبير منا مناخا خطيرا منعه من الالتحاق بمكان عمل لائق وهدد مستقبله ، كما تسبب ذلك بتخلي مؤسسات عدة عن عقود موقعة مع عدد من الطلاب بسبب غياب الشهادة الجامعية التي تمكننا من ايجاد فرص عمل لائقة.
- لقد شكلت الحركة الطلابية رافعة اساسية للنضال المطلبي للاساتذة، ووقفت معهم في ظروف شتى، وكان أبرزها اضراب الخمسين يوما الشهير منذ عام ونيف، فكان استمراره كنتيجة طبيعية لهذا التضامن مع قضايا اساتذتنا العادلة. واليوم نعتبر
أن توقيت الإضراب هو خاطئ جداً لأنه يأتي بالتزامن مع إجراء إلامتحانات، مؤكدين أن من واجب الرابطة والاساتذة النظر في مصير طلابهم ومستقبلهم، فكما وقفنا الى جانبكم ، عليكم اليوم فعل ذلك، كي لا نشعر وكأننا أخذنا رهينة في معارك جراء مطالب قلنا انها محقة وعادلة، فأكدنا على أحقيتها، لكننا نختلف معكم على توقيتها ..
- إن بيان رابطة الأساتذة المتفرغين تحدث عن الحالة النفسية المذرية للأساتذة المتفرغين والمتعاقدين وهم يرون مستقبلهم قاتمًا ولا يستطيعون استكمال مهامهم الأكاديمية وهذا أمر صحيح...
ولكن بالله عليكم هل تعتقدون أن الطلاب يعيشون في ظروف افضل ؟؟؟؟
- نلفت عناية الرابطة وهيئتها التنفيذية، أنه لا ضمانة من عودة لاقفال طويل آخر يحكى عنه قريبا ،مما سيؤجل الامتحانات أسابيع ويقضي علينا كليا، وهذه المرة على يد رابطتكم، مؤكدين على تلازم قضيتنا وقضيتكم، اذ لا مجال للفصل في القضايا المطلبية، ولا مجال لنجاح أي تحرك مطلبي تربوي وجامعي من دون تضامن الحركة الطلابية - الذراع الأهم لاي حراك اقتصادي واجتماعي ، فلماذا ينجر البعض الى فخ الفصل بين الحركة الطلابية والاساتذة والدكاترة أكانوا جامعيين أم ثانويين بالاعلان عن اضراب ليس في زمانه الصحيح..
-إننا نؤكد ونطالب على ضرورة استمرار الامتحانات ، فكل يوم ينتهي هو أمل لنا بالنجاة وانقاذ لانفسنا من مستقبل قاتم ، معلنين أننا سنقف الى جانبكم في أي تحرك مطلبي في المستقبل، كما نطالب الرابطة باستثناء الكليات التي تجري فيها الامتحانات، لما تسببه من إلحاق أذى بالكثيرين منا، الذين ينتظرون تخرجهم على مادة واحدة، وهم مرتبطون مع جامعات أخرى، بغية السفر، العمل...
أخيرا نأمل من الرابطة أن لا يشكل اضرابها المعلن عائقا أمام طلاب عانوا الكثير، لأننا لن نسمح إلا بنهاية ترضي الجميع ولينال كل طالب حقوقه، وكل استاذ أيضا ما يصبو اليه.
* طلاب الجامعة اللبنانية الذين ينتظرون من شباط 2020 ، انهاء امتحاناتهم الجامعية".