حذر باحثون من أن التعافي من كورونا المستجد ليست نهاية تأثيرات هذا الفيروس على جسم الإنسان، إذ وجد علماء أن البعض قد يعاني من تأثيرات كبيرة على وظائف الدماغ.

ووفق تقرير نشرته وكالة رويترز، فإن التأثيرات على الدماغ قد تضعف وظائفه، وفي بعض الحالات تحصل ما يشبه الشيخوخة المبكرة عليه وكأنه زاد عمره 10 أعوام.


الدراسة التي أجراها باحثون من جامعات إمبريال كوليدج لندن، وصلت لهذه النتائج بعد اختبارات تتعلق بحل مسائل معينة أو التعبير عن المشاعر أو حتى الانتباه، لنحو 84 ألف شخصا أصيب بالفيروس في بريطانيا.

ووجدت الدراسة التي نشرت على موقع " MedRxiv " أن ما توصلوا إليه يتماشى مع وجود آثار مزمنة حتى لمن تعافى من الفيروس، حتى وإن اختفت الأعراض المصاحبة له.

وفي التفاصيل، فإن مرضى تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 70 عاما، والذين تم نقلهم إلى المستشفى ووضعوا جهاز التنفس الصناعي، كانت مهاراتهم في التفكير تتراجع بمعدل 10 سنوات، أي أن وظائف الدماغ لديهم تقدم بها العمر بهذه المدة.

 

ومع ذلك، قال باحثون لم يشاركوا بشكل مباشر في الدراسة، إنه ينبغي النظر إلى نتائجها ببعض الحذر.

جوانا واردلو، متخصصة بالتصوير العصبي في جامعة إدنبرة، قالت "لم تكن الوظيفة الإدراكية للمشاركين معروفة قبل كورونا، والنتائج أيضا لا تعكس التعافي على المدى الطويل لذا فإن أي تأثيرات على الإدراك قد تكون قصيرة المدى".

إلى ذلك، وجدت دراسة آخرى شملت 125 مريضا عولجوا بالمستشفيات من كورونا، بأن هذا المرض يمكن أن يحدث تلفا بالمخ ويسبب مضاعفات كالجلطة الدماغية والتهاب المخ والذهان وأعراضا تشبه الخرف في بعض الحالات الشديدة.

وقال الباحثون إن الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت للطب النفسي، هي أول نظرة تفصيلية على مجموعة من المضاعفات العصبية لمرض كوفيد-19 وتؤكد ضرورة إجراء دراسات أكبر لاكتشاف الآليات التي تقف وراءها والمساعدة في البحث عن علاجات.

وكانت أكثر المضاعفات بالمخ شيوعا هي الجلطات والتي تم الإبلاغ عنها في 77 من بين المئة وخمسة وعشرين مريضا. وكان معظم هؤلاء تزيد أعمارهم عن 60 عاما.