لم يستطع والد الضحية مريم المعروفة باسم "فتاة المعادي" الحديث إلى الصحفيين حين حضر إلى قاعة المحكمة ليشهد أولى جلسات محاكمة المتهمين بسحلها ما أدى إلى وفاتها حين حاولا سرقة حقيبتها.
والد مريم الدكتور، محمد علي، قال للصحفيين "الموقف اللي أنا فيه صعب أوي الكلام عنه"، مؤكدا أنه يشعر بالألم من شدة "المصيبة"، ورغم ذلك حضر الجلسة ليرى المتهمين في قفص الاتهام.
الوالد المكلوم جلس لوحده في قاعة محكمة جنايات القاهرة بعيدا عن الناس والصحفيين، وكان الحزن باديا عليه بفقدان ابنته في جريمة هزت الرأي العام المصري.
وكان النائب العام في مصر، أحال ثلاثة متهمين إلى محكمة الجنايات المختصة، في إطار قضية فتاة المعادي. ويتهم اثنان منهم بقتل الفتاة مريم بشكل متعمد في حي المعادي في 13 أكتوبر، حيث اعترفا بارتكابهما الواقعة.
وكان المتهمان قد اتفقا يوم الحادثة على سرقة حقيبة إحدى السيدات بحي المعادي، "ونفاذا لاتفاقهما استقلا السيارة المشار إليها، وقادها أحدهما عقب طمسه لوحاتها المعدنية بمادة الشحم السوداء".
ووفق النيابة فإنهما "بحثا عن ضحيتهما بطرقات الحي حتى شاهدا المجني عليها خلال سيرها منفردة في الطريق العام؛ فاقتربا منها وتشبث أحدهما بحقيبتها التي كانت على ظهرها حتى اختل توازن المجني عليها، فارتطم رأسها بسيارة متوقفة بالطريق".
وأكدت النيابة حينها أن المتهم "ظل متشبثا بالحقيبة حتى تمكن من انتزاعها، بينما سقطت المجني عليها أرضا وفرا هاربين، ثم لما وصلا إلى مأمن لهما تخلصا من الحقيبة ومحتوياتها؛ عدا مبلغ نقدي كان بها، واحتفظ أحدهما بمستحضرات تجميل المجني عليها بمسكنه".
وأقر المتهمان بملكية السيارة للمتهم الثالث الذي ادعيا عدم علمه بالواقعة، وأنكر ما نسب إليه من اتهام، بحسب بيان النيابة.
واعتبرت النيابة أن المتهم الثالث مشارك في الجريمة بالاتفاق والمساعدة في تنفيذها، وزودهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الواقعة مع علمه بها.