أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أنّ "النظام التركي يواصل احتلال أجزاء واسعة من شمال سوريا وسرقة ونهب مقدّرات الشعب السوري وثرواته وموارده الطبيعيّة، وممارسة التهجير والتغيير الديمغرافي والتتريك"، مشدّدًا على أنّ "جرائم النظام التركي لن تغيّر من الواقع القانوني للأراضي السورية الّتي يحتلّها، أو تمسّ الحقوق السياديّة لسوريا".
وأوضح في بيان سوريا خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو، حول الوضع في سوريا، أنّ "نظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وسّع رقعة تدخّلاته العسكريّة وجرائمه الجسيمة ودعمه الإرهاب، لتتجاوز حدود سوريا إلى عدد من دول المنطقة وجوارها، بما فيها العراق وليبيا ومصر وتونس والصومال واليونان وقبرص وأرمينيا وأذربيجان وغيرها، وربّما يفكّر بطرق أبواب فيينا مجدّدًا".
ولفت الجعفري إلى أنّ "هذه الأمور خطيرة وتهدّد السلم والأمن الدوليَّين، وما كان لها أن تحدث لولا الحماية الّتي توفّرها الدول الأعضاء في حلف "الناتو" لحليفها التركي، على غرار رعايتها والحصانة الّتي منحتها للاحتلال الإسرائيلي على مدى العقود السبعة الماضية".
وركّز على أنّ "الإدارة الأميركية وشركاءها في الاتحاد الأوروبي، يواصلون سياسات الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي للشعوب، مِن خلال إجراءات قسريّة أحاديّة يفرضونها عليها وخاصّةً سوريا، بهدف خنق المدنيّين وحرمانهم من الغذاء والدواء والمعدّات الطبيّة الأساسيّة والوقود ومنع إعادة الإعمار وعودة المهجّرين، في استهتار بالغ بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".