أعلنت السلطات العراقية، مساء الخميس، أن الأم التي ألقت طفليها في نهر دجلة، في جريمة هزت الرأي العام بالبلاد، ستواجه تهمة القتل العمد.
وكانت كاميرا المراقبة المثبتة على جسر الأئمة وسط العاصمة العراقية، بغداد، قد وثقت لحظات رمي الأم لطفليها في النهر.
وأثارت القضية غضبا واسعا في الرأي العام، وقال كثيرون إن الأم تجردت من مشاعرها الإنسانية عند ارتكاب الجريمة المروعة.
وفي وقت لاحق، ألقت السلطات العراقية القبضة على المرأة التي اعترفت بعد التحقيق معها بفعلتها، قائلة إنها فعلت ذلك نتيجة خلافات مع طليقها، والد الطفلين.
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء خالد المحنا، في بيان نقلته وسائل إعلام عراقية، مساء الخميس، أنه سيتم إحالة المرأة التي اكتفى نشر اسمها الأول "نسرين" إلى المحاكمة من أجل استكمال الإجراءات القضائية بحقها.
وأضاف المسؤول أن يتوقع أن تصدر المحكمة أقصى عقوبة مشددة على "نسرين".
وقال: "الأم ارتكبت جريمة القتل العمد التي يعاقب عليها القانون العراقى بشدة"، مشيرا إلى أن حوادث قتل الأبناء 4 أو 5 مرات مؤخراً، وهو ما لم يكن موجود في المجتمع العراقي".
وذكرت وزارة الداخلية العراقية أن فرق الإنقاذ النهرية تمكنت، الخميس، من انتشال جثة الطفل الثاني تحت جسر 14 رمضان القريب من الجسر الأول.
وتم التعرف على الطفل من خلال ذويه وتم تسليم الجثة حسب الإجراءات المتبعة.
وكانت السلطات تمكن من العثور على جثة الطفلة الأولى في وقت سابق، الأسبوع الماضي.
وكانت الطفلة تبلغ عمرها 3 سنوات، فيما كان الطفل يبلغ عامين.