تعددت الاسباب .. والنتيجة واحدة .. التمديد للمجلس النيابي ، إذ لا تكفي رغبة رئيس المجلس 
النيابي نبيه بري ، بعدم التمديد حتى ليوم واحد .. في دفع الأطراف كافة على الاتفاق على قانون جديد للانتخابات ، كذلك لا يبدو ان تلك الأطراف ، معنية كثيرا بالديمقراطية ، او بالحياة الديمقراطية ، كي يهزهم  او يفعل فيهم فعلا ، كلام الرئيس بري ، من ان التمديد للمجلس النيابي 
لأربع سنوات غير وارد ، لانه يلغي الحياة الديمقراطية . 
باختصار ، ومن دون لف او دوران ، بات واضحا ان البحث في قانون الانتخاب الموعود هذا ، 
صار كطبخة البحص التي لن تفضي الا الى .. صحن واحد ، الا وهو التمديد ... 
ان الأوان لحفلة التكاذب ، واستعراضات المماطلة والمناورة هذه ان تنتهي .. كفى المواطنين من هذه الطبقة السياسية السقيمة التي لا تتفق على شىء.. وليس لها قدرة الاتفاق على شيء..
كفى المواطنين من هؤلاء المسؤولين الذين لا يفقهون الا التباري حول كيفية الاستهزاء بنا ، 
 والاستخفاف بعقولنا .. ونحن كالبلهاء نعيش في وهم تصديق هذا وذاك ... 
تحية لك يا معالي وزير الداخلية مروان شربل ، يبدو انك الوحيد الذي ينطق بالكلمة الحق . 
 قال الوزير شربل ردا على سؤال حول رأيه بالمداولات التي شهدها مجلس النواب خلال اليومين 
الماضيين : لقد اتفقوا على الا يتفقوا ، واتفاقهم بهذا المعنى .. هو على التمديد لمجلس النواب . 
ولفت شربل الى ان هناك استحالة بإجراء الانتخابات في السادس عشر من حزيران على اساس قانون الستين ، لاعتبارات عدة ، عددها شربل ، وهي تحتاج الى وقت ... 
 وبالتالي ، لماذا كل هذا الكر والفر .. ووضع الملاحظات وانتظار الأجوبة عليها .. واتحاف آذاننا بحملات التخوين والتجريح ، والعودة الى ماض طواه الجميع ، كما يقول البطريرك الماروني 
بشارة الراعي .. 
فليملك احدهم الجرأة الكافية .. ويمتشق احدى الشاشات .. ويقول لنا : نحن كلنا نريد التمديد ..
 وانتهى .