قال رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور شالوم، إنّ "إسرائيل" لو أرادت قتل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لقتلته"، على حد تعبيره. وأضاف شالوم في حديث مع صحيفة "إيلاف" أنّ نصر الله يعرف تمامًا انه سيخسر لبنان إن فتح النار على إسرائيل.
وزعم شالوم أنّه يعرف نصرالله جيداً، إذ قال: "إنني اعرف نصرالله جيدا. لم التقِه الا انني اعرف كل شيء عنه". وفي تعليق على خطابات نصرالله، قال شالوم: "وهو فقط يهدد ولديه استخبارات لا بأس بها ويعرف بالضبط ما لدينا وما لدى سلاح الجو لذلك لن يفتح حربًا ضدنا. واذا كانت هناك حرب في لبنان واعتقد انها لن تتوقف في لبنان فانه سيكون لدينا الكثير من القتلى لان حزب الله يصوب نحو المدنيين ونحن سنخلف هناك دمارا كبيرا، وفي هذا الوضع نصر الله يعرف انه سيخسر لبنان وانا لا اريد أن أقول ما سيتبقى من حزب الله إلا أنني متأكد أن نصر الله يعرف كم يخشى الدخول في مواجهة ضدنا ولديه ضغوط داخلية كبيرة وهذا مقلق".
ولدى سؤاله "هل تعرفون اين نصرالله وترصدونه؟"، أجاب شالوم: "نعرف ما يجب أن نعرفه"، مضيفاً: "في ما يتعلق بالاغتيال أقول إذا اردت أن تطلق النار فأطلق النار، لا تتحدث، إذا ارادت إسرائيل أن تغتال نصر الله فسنغتاله واعتقد أن الحرب هي شيء آخر ونحن لا نريد الحرب".
على مستوى انفجار المرفأ وأسبابه، قال شالوم: "لن اتطرق إلى ما نعرفه وهو حساس انما يمكن القول أن انفجار ما أدى إلى اشتعال تلك المواد الخطرة المخزنة بإهمال شديد وأقول لك امرا اخر انه ستكون انفجارات أخرى ومماثلة في مناطق لبنانية مختلفة تابعة لحزب الله وإسرائيل لن تكون من خلفها وذلك بسبب الإهمال والتخزين غير الحذر وبين التجمعات السكنية وتذكر جيدا أن انفجارات أخرى ستكون في لبنان واعرف جيدا ما أقول".
على صعيد سوريا، قال شالوم إنّ الرئيس السوري بشار الأسد "عدو لإسرائيل". وأضاف: "نعم هو عدو لكن الشعب السوري ليس عدوًا لنا فنحن ساعدناهم في زمن الحرب. هل هناك دولة تقوم بتقديم مساعدات في أرض معادية، لكننا لم نفعل شيئًا لتنحية الأسد". ولدى سؤاله عن السبب، أجاب شالوم: "هذا قرار على المستوى السياسي ولا أتدخل فيه. قبل عدة سنوات استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وكان على المجتمع الدولي الا يبقيه حيًا لكن ليس إسرائيل ولا اعرف كيف ابقوا هذا الديكتاتور يحكم سوريا وهذه رسالة سيئة للشعوب في المنطقة".
وبحسب ما كتبت "إيلاف" فإنّ شالوم في منصبه منذ نحو خمس سنوات، وهو "يقود المعركة ضد تموضع إيران في سوريا ويراقب تحركات حزب الله والفصائل والتنظيمات الأخرى في المنطقة ويرصد تحركات أمين عام حزب الله حسن نصر الله وأماكن تواجد مخازن الصواريخ في لبنان من الشمال إلى الجنوب".