انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، "ازدواجية المعايير التي تتبعها بعض الدول في التعامل مع التنظيمات الإرهابية"، منوهاً بأنه "لا يمكن أن يتخذ تنظيم إرهابي شريكا في مكافحة تنظيم إرهابي آخر، ولا يمكن لأي دولة تجاهل أي تنظيم إرهابي بسبب عدم تشكيله خطرا عليها".
وحذر أوغلو من "احتمال استغلال التنظيمات الإرهابية ظروف تفشي وباء كورونا لتحقيق غاياتها"، مشيرا إلى "تعاظم هجمات تنظيمات مثل "داعش" و"القاعدة" في القارة الإفريقية". وشدد على "وجوب تحقيق توازن بين الأمن والحريات، والتمسك بالاستراتيجيات اللازمة لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن "الإرهاب يعتبر تهديدا مشتركا للعالم أجمع، وأن تمويل مكافحته تراجع بسبب تضرر الاقتصادات العالمية من وباء كورونا".
كما لفت إلى أنه "في فترة تفشي كورونا، بدأ كثيرون استخدام إمكاناتهم لحماية أمن بلدانهم فقط، ولم يخصصوا سوى جزء قليل من الأموال لمكافحة الإرهاب"، داعياً إلى "عدم السماح للإرهابيين وأنصارهم، باستغلال مبدأ حرية التعبير للترويج عن أفكارهم وتطلعاتهم". وأفاد بـ "ضرورة التعاون والتضامن لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب، وأن القضاء على الإرهاب لن يتحقق دون تضامن دولي صادق".