اعتبر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، عشية جلسة التفاوض الاولى حول ترسيم الحدود البحرية، "أننا لا نعقد اتفاقا لنعترف بـ "دولة اسرائيل" او بغيرها بل نفاوض للإتفاق على ترسيم الحدود البحرية، ولن نقوم بالتطبيع ولن نوافق على اتفاقات سلام، بل نحن مقبلون على مفاوضات لترسيم الحدود وليس للتطبيع او لاتفاقات سلام".
ورأى أن "ترسيم الحدود واجب علينا ولن نترك حدودنا البحرية غير محددة ، ونترك العدو الاسرائيلي يُنقب عن النفط والغاز بشكل قريب جدا من المياه اللبنانية، هذا ان لم يكن قد وصل الى المياه اللبنانية، ونحن يجب ان نمنع ذلك ومن حقنا التنقيب عن النفط في مياهنا على حدود اسرائيل، لذلك، واجب علينا ترسيم الحدود لنعرف ما هو لنا ونريده، وما ليس لنا لن نأخذ منه شيئا".
وأوضح وهبه إن الامم المتحدة تستضيف المفاوضات وتُدون المحاضر مع الولايات المتحدة وتوقع على المحاضر في نهاية كل جلسة وكذلك لبنان والعدو الاسرائيلي فيما تكون الولايات المتحدة الاميركية مشاركة كوسيط مُيسِر.
وبالنسبة لترسيم الحدود مع سوريا، شدد وهبة على وجوب ان تكون الحدود مرسومة ومكرسة بين بلدين شقيقين وهذا يتطلب تواصلا وجهدا، لكن ليس كما نحن نطلب من انسحاب الاحتلال الاسرائيلي. نريد انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واسرائيل معترفة ان هذه الاراضي ليست لها بل تحتلهما، فلتتفضل وتنسحب منهما واذا كانا لنا يعودان لنا واذا كانا لسوريا يعودان لسوريا.
واوضح أن "المفاوض اللبناني سيكون شرسا اكثر بكثير مما يتخيلون ، لأن لا شيء عندنا لنخسره. وعن الوقت الذي سيستغرقه التفاوض استند وهبه الى حديث الرئيس نبيه بري حين قال : إن الإتفاق الإطار للتفاوض استغرق عشر سنوات ، ما يعني ان الإتفاق قد يستغرق نفس الفترة أو اقل او اكثر".