أكد الأمين العام لمنظمة ​معاهدة الأمن الجماعي​ ستانيسلاف زاس، أن "ميثاقها يقضي بإمكانية تدخلها في نزاع ​كاراباخ​ بهدف حماية ​أرمينيا​ إذا كانت هناك ظروف محددة"، موضحاً أن "ميثاق المنظمة ينص بوضوح على تفعيل آليات المشاورات الدولية وتقديم الدعم المطلوب إلى عضو في المنظمة، بطلب منه، في حال وجود خطر ملموس على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه".

ولفت راس غلى ان "ميثاق المنظمة يقضي أيضا بتقديم المساعدات العاجلة، بما في ذلك الدعم العسكري، إلى دولة عضو فيها، في حال تعرضها لعدوان عسكري خارجي"، معرباً عن قناعته بأن "التصعيد العسكري الحالي في كاراباخ لن يؤدي إلى شن ​أذربيجان​ هجوما عسكريا مباشرا على أرمينيا"، مذكرا بأن "حكومة باكو أكدت غير مرة عدم وجود أي مطالبات سيادية من جانبها بحق أرمينيا".

كما شدد على أن "الحكومة الأذربيجانية تحظى بالقدر المطلوب من العقلانية والمسؤولية أمام شعبها"، مرجحاً أن "الأمور في كاراباخ لن ترقى إلى مستوى التدخل العسكري المباشر من قبل ​تركيا​". وافاد بأن "أي تدخل خارجي من قبل دول ثالثة في النزاع سيكون مضرا"، مشيرا إلى أن منظمته "تتوخى أقصى درجات الحيطة بهدف عدم الإضرار بالعملية التفاوضية، ويجب على الدول الأخرى ومنها تركيا اتخاذ موقف مماثل".

وحذر زاس من "خطورة نقل مسلحين أجانب إلى كاراباخ"، موضحاً أنه "يظهر هناك مسلحون ومرتزقة، وهذا الأمر لا ينفع ويشكل خطرا ليس على أطراف النزاع فحسب بل وأطراف أخرى أيضا".