أعلنت بلدية فنيدق في بيان، أن حرائق الغابات في خراج بلدة فنيدق في الأسابيع الماضية، قد ادت الى خسائر كبيرة في الثروة الحرجية لم تشهد البلدة مثيلا لها منذ عقود. وعلى الجميع في بلدة فنيدق أن يعرف أن منطقتنا نادرا ما يحصل فيها هذا النوع من الحرائق، فعلى الرغم من موجات الحرائق التي تضرب لبنان بين الفينة والأخرى فإن منطقتنا كانت بعيدة عن مثل هذه الكوراث، وهو ما يدعونا للتساؤل عن إمكانية أن تكون هذه الحرائق مفتعلة تلبية لأغراض بعض المغرضين".
ودعت البلدية والأهالي "الأجهزة الأمنية إلى التحقيق في مسببات الحرائق الأخيرة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمعرفة المتسببين فيها وتقديمهم إلى العدالة، كما يهمنا أن نذكر بالمسؤولية التي تتحملها الدولة اللبنانية على مدار عقود في إهمال هذه المنطقة وحرمانها من الخدمات الأساسية وعدم إنشاء مركز للدفاع المدني فيها، وعدم إعداد خطة طوارئ لإطفاء الحرائق، نتيجة الإهمال المتراكم من المسؤولين".
وشكرت البلدية "الدفاع المدني الذي حاول جاهدا العمل على الإطفاء الحرائق وتحديدا المدير الإقليمي خضر طالب والشباب المتطوعين في مركزي الصدقة وبزبينا، والشكر موصول إلى قيادة الجيش متابعته الحرائق وإرسال عناصره للمساعدة، وكذلك أيضا إلى الشباب من بلدتنا فنيدق الذين يهبون دائماً وقت الحاجة للمساندة في إطفاء الحرائق حيث أصيب عدد كبير منهم أثناء الإطفاءفي الأسابيع الأخيرة".
كما دعت "الدولة إلى تعويض المزارعين عن الخسائر التي لحقت بمزارعهم نتيجة الحرائق الأخيرة، إذ يعتمد أغلبهم على الزراعة مصدرا وحيدا للدخل".